أفاد مصدر رسمي أن متظاهرين مصريين أضرموا النار السبت في مركز للشرطة في مدينة بورسعيد، فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن نحو 500 متظاهر رشقوا مركز الشرطة بالحجارة وألقوا عليه زجاجات حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، ثم منعوا سيارات الإطفاء من الاقتراب لإخماد النار. وكان المتظاهرون تجمعوا خارج مركز الشرطة بعدما أصيب شخصان حين صدمتهما سيارة للشرطة خلال مواجهات وقعت في وقت سابق في المدينة التي تشهد عصياناً مدنياً للأسبوع الثالث على التوالي، وفق الداخلية. وكان قتل شخص وأصيب عشرات آخرون في مواجهات اندلعت ليلاً بين عناصر من قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في مدينة المنصورة في شمال القاهرة، وفق ما أفاد مسؤول أمني السبت. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهر قُتل حين دعسته سيارة للشرطة. وتزامنت هذه الحوادث مع وصول الوزير جون كيري إلى مصر في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس المصري محمد مرسي وقيادات الجيش المصري وممثلين لأحزاب سياسية. وسيعقد كيري الأحد اجتماعين منفصلين مع الرئيس المصري ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بعد أن يجتمع السبت مع ممثلين للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني. وأعلن أحد قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، مساء الخميس، أنه ومحمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أحد رموز جبهة الإنقاذ، تلقيا دعوة لمقابلة وزير الخارجية الأمريكي أثناء زيارته للقاهرة، ولكنهما «اعتذرا عن عدم قبولها» لرفضهما محاولات واشنطن للضغط بعد أن دعت الخارجية الأمريكية في بيان جبهة الإنقاذ إلى التراجع عن قرارها بمقاطعة الانتخابات النيابية.