أعلن مسؤولون افغان ان انتحاريين ينتميان الى حركة طالبان فجرا سيارتيهما المفخختين امام مركزين امنيين في شرق افغانستان الاحد ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص، بينما تمكنت اجهزة الامن من احباط هجوم ثالث في الحي الدبلوماسي في كابول. واكد المسؤول ان منفذ محاولة الهجوم في كابول كان يرتدي سترة ناسفة وسيارته رباعية الدفع كانت محشوة بالمتفجرات. لكن الشرطة اطلقت النار عليه عندما حاول التوغل في حي وزير اكبر خان. وقبل ذلك، اعلنت مصادر متطابقة ان ثلاثة قتلى على الاقل سقطوا الاحد في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين في مدينتي جلال اباد وبولي عالم في شرق افغانستان. واستهدف الهجوم في جلال اباد كبرى مدن شرق افغانستان القريبة من الحدود الباكستانية، مجمعا للاستخبارات الافغانية وقتل فيه اثنان من عناصر الامن وجرح ثلاثة آخرون، كما قال المتحدث باسم شرطة المنطقة حضرت حسين مشرقيوال.واكد الناطق باسم ولاية ننغرهار حيث تقع جلال اباد، احمد ضياء حصيلة ضحايا الهجوم الذي وقع في الساعة 7,10 (3,40 تغ). اما الهجوم في بولي علم كبرى مدن ولاية لوغار غير المستقرة والمجاورة لكابول، فاستهدف مركزا للشرطة ووقع بعيد الساعة الثامنة (4,30 تغ). وقد اسفر عن مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين، كما قال عبد الصبور نصرتي قائد شرطة الاقليم ومساعده رئيس خان صادق. واعلن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن هجومي جلال اباد وبولي علم لكنه نفى اي علاقة لها بمحاولة الاعتداء في كابول.وذكرت الشرطة الافغانية وشهود عيان اولا ان رجلين يعتقد انهما انتحاريان قتلا صباح امس الاحد قرب منطقة السفارات في كابول. لكن قائد شرطة المدينة محمد ايوب سالانجي قال ان الامر يتعلق برجل واحد نافيا وجود رجل ثان. ورأى مصور لفرانس برس كان موجودا في المكان جثة شاب مضرجة بالدماء قرب سيارة اصيبت بالرصاص امام ورشة بناء، مضيفا ان الشاب اصيب برصاصة في الرأس. واعترضت الشرطة السيارة قرب مبنى يجري تشييده وسبق ان تمركز فيه مقاتلو طالبان لاستهداف المنطقة المحصنة في كابول في 15 ابريل الماضي عندما شهدت البلاد سلسلة هجمات في جميع انحاء البلاد اسفرت عن مقتل 51 شخصا بينهم 36 مهاجما. وبعد عقد من المعارك لم ينجح جنود حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية المتحالفة معهم في القضاء على تمرد طالبان، ما يثير المخاوف من اندلاع النزاع مجددا بين القوات الافغانية وطالبان بعد 2014، تاريخ انتهاء انسحاب القوات الغربية.وتطالب طالبان خصوصا بانسحاب كامل للقوات الاجنبية من افغانستان والافراج عن سجنائها قبل بدء مفاوضات سلام تريد ان تجريها مع الولاياتالمتحدة مباشرة وليس مع الحكومة الافغانية. وفي جلال اباد قال مشرقيوال ان الانتحاري اقتحم بسيارته احد ابواب مجمع فرع الادارة الوطنية للامن وقال بتفجير العبوات التي كان يحملها. وقال "وقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة على منشأة للامن في المنطقة الثانية من المدينة"، موضحا ان "اثنين من العاملين في الاستخبارات استشهدا وجرح ثلاثة آخرون". اما في بولي علم، فقد ذكرت الشرطة ان الهجوم استهدف احد ابواب قاعدة للشرطة على الطريق الذي يربط المدينةبكابول وادى الى مقتل ضابط في الشرطة. وقال قائد شرطة لوغار ان الهجوم تم بشاحنة وادى الى "انفجار كبير" تسبب في تحطيم زجاج النوافد واحدث اضرارا في المنازل المجاورة. نزاع أفغاني باكستاني حول تسليم قيادي طالباني. من ناحية ثانية أعلن مسؤولون أمس الأحد أن باكستان تعتزم اللجوء للشرطة الدولية (انتربول) لتسلم قيادي طالباني بارز ألقي القبض عليه في أفغانستان الأسبوع الماضي. وقال المسؤول بوزارة الداخلية الباكستانية، نوازيش علي، إن إسلام أباد ستلجأ إلى الانتربول - وهي منظمة دولية تصدر "إشعارات حمراء" ضد المجرمين والإرهابيين - لتساعدها على تسلم مولوي فقير. وصرح مسؤول باكستاني آخر لوكالة الأنباء الألمانية إنه سيجري تقديم طلب رسمي للانتربول الأسبوع المقبل. وألقت الاستخبارات الأفغانية القبض على فقير الأسبوع الماضي مع أربعة أشخاص آخرين على الحدود الباكستانية. ورفضت أفغانستان تسليمه لجارتها الشرقية رغم تكرار هذا الطلب من قبل مسؤولي باكستان. وذكر وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك أن فقير مطلوب في باكستان في سلسلة من الهجمات الإرهابية التي وقعت في البلاد. وقال "نريد تسليمه لباكستان حتى تبدأ الإجراءات ضده وفقا للقانون". يذكر أن فقير من أبرز قادة مسلحي طالبان باكستان التي تشن هجمات ضد إسلام أباد من المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان منذ أعوام.