قندهار (أفغانستان) - ا ف ب - قتل عنصر في اجهزة الاستخبارات واصيب 26 شخصا بجروح الخميس في هجوم انتحاري بمنطقة سبين بولداك على الحدود مع باكستان (جنوبافغانستان)، كما اعلنت مصادر رسمية. فقد فجر انتحاريان على متن سيارة مفخخة قنابلهما بعدما حاول عناصر من الادارة الوطنية للامن (جهاز الاستخبارات) توقيفهما، كما قال لوكالة فرانس برس المتحدث باسم هذا الجهاز لطف الله مسحل. واضاف "كانت لدينا معلومات ... تم التعرف على السيارة، وكان على متنها انتحاريان. اطلق عناصرنا النار وقتلوا احد الانتحاريين بعدما امروهما بالتوقف، لكنهما لم يمتثلا". وعمد الانتحاري الثاني المصاب الى تفجير حزامه الناسف، وفجر ايضا حزام شريكه وقنابل في داخل السيارة، كما اوضح المتحدث، مشيرا الى ان احد عناصر الادارة الوطنية للامن قتل وان آخرين اصيبوا بالانفجار. واكد حاكم ولاية قندهار توريالاي ويسا لوكالة فرانس برس مقتل هذا العنصر، واضاف ان 26 شخصا هم اعضاء في الادارة الوطنية للامن وعناصر من الشرطة ومدنيون قد اصيبوا. ويعد جنوبافغانستان واحدا من مناطق نفوذ حركة طالبان التي توسع نطاق تمردها الى مناطق جديدة وازداد كثافة في السنوات الاخيرة. وتبعد سبين بولداك في ولاية قندهار حوالى مئة كلم من مدينة كويتا الباكستانية التي يتمركز فيها قسم من قيادة طالبان. وفي السابع من كانون الثاني/يناير، اسفر اعتداء انتحاري في حمام عام عن مقتل 17 شخصا منهم ضابط شرطة. وتكثفت اعمال العنف في الفترة الاخيرة في منطقة قندهار، العاصمة السابقة لنظام طالبان (1996-2001)، على رغم التعزيزات التي بلغت عشرات الاف الجنود الاجانب. وكثف المتمردون الافغان في الاسابيع الاخيرة الاعتداءات الدامية في انحاء افغانستان، فأوقعت 100 قتيل على الاقل في الاجمال منذ 28 كانون الثاني/يناير في عدد من كبرى مدن البلاد، من كابول الى قندهار (جنوب) مرورا بخوست (جنوب شرق) وجلال اباد (شرق). وتشهد باكستان اسوأ وضع امني تواجهه منذ سقوط نظام طالبان الذي اطاحه اواخر 2001 تحالف دولي تزعمته الولاياتالمتحدة، كما قال الاربعاء روبرت واتكينز مساعد المندوب السابق الخاص للامم المتحدة في افغانستان. وينتشر حوالى 132 الف جندي دولي في افغانستان لمؤازرة الحكومة الافغانية في التصدي للتمرد. وينوي التحالف الدولي الذي يقوده الحلف الاطلسي ان يبدأ صيف 2011 نقل المسؤولية الامنية الى القوات الافغانية على كامل الاراضي، معربا عن الامل في انهاء هذه العملية اواخر 2014. ودعت الحكومة الافغانية الاربعاء الولاياتالمتحدة الى الاستمرار في تقديم المساعدة على الصعيد الامني حتى بعد 2014.