كابول - أ ف ب - أعلن مسؤول في الشرطة الأفغانية مقتل تسعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، في انفجار قنبلة لدى مرور سيارتهم في ولاية خوست غير المستقرة (شرق). واتهم مساعد قائد الشرطة في الولاية محمد يعقوب مندوزائي «أعداء أفغانستان» بتنفيذ الهجوم، وهو تعبير تستخدم السلطات عادة للإشارة الى حركة «طالبان». وتعتبر خوست المحاذية للحدود مع باكستان مع ولايتي باكتيا وباكتيكا المجاورتين من معاقل «شبكة حقاني»، إحدى أبرز مجموعات التمرد وأكثرها تطرفاً. على صعيد آخر، سقطت ثلاثة صواريخ قرب القصر الرئاسي في كابول من دون أن تسفر عن ضحايا، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية التي اتهمت أيضاً عناصر «طالبان» بإطلاقها. وأعلنت أجهزة الاستخبارات الأفغانية اعتقال ثلاثة انتحاريين مجهزين لتنفيذ اعتداءات في قندهار (جنوب) وخوست، موضحة أن أحدهم يتحدر من قندهار، والاثنان الآخران فمن مناطق قبلية باكستانية محاذية للحدود مع أفغانستان. وتشهد أفغانستان في الأسابيع الأخيرة موجة اعتداءات انتحارية دامية، خصوصاً في كابول وقندهار. وهاجم خمسة انتحاريين مصرفاً في جلال آباد كبرى مدن شرق البلاد الأحد الماضي، ما أدى الى مقتل 40 شخصاً وجرح 70 آخرين. وقال لطف الله ماشال الناطق باسم الاستخبارات الأفغانية إن أجهزته أوقفت منظم الهجوم في جلال آباد، إضافة الى رجل كلف إيواء انتحاريين في كابول. وفي مزار الشريف فجّر انتحاري نفسه أمس وسط جمع كان يشاهد مباراة في رياضة الفروسية التقليدية في أفغانستان، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح 38 في إقليم شيرين تاغاب بولاية فرياب (شمال غربي البلاد)، كما ذكرت السلطات المحلية. وأوضح حاكم الولاية عبد الحق شفق أن «انتحارياً نزع صواعق المتفجرات التي كان يحملها في جموع كانت تحضر المباراة»، وأبدى تخوفه من ارتفاع حصيلة القتلى «لأن عدداً من الجرحى في حالة خطرة». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الحكومة اتهمت «أعداء أفغانستان»، وهو تعبير عادة ما يشير إلى متمردي حركة «طالبان».