أكد ل"اليوم" مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي عدم وجود أزمة دقيق بمحافظات المنطقة الغربية وأن المخزون بمنطقة مكةالمكرمة وطاقته الاستيعابية يكفي حتى نهاية العام ، وأوضح المهندس الخريجي خلال حديثه ان كميات الدقيق المخصصة لمنطقة مكةالمكرمة والمحددة يومياً في حدود 273 ألف كيس إضافة إلى السائب أسبوعيا لم يتم سحبها بالكامل من قبل الموزعين ، وذلك لعدم حاجة السوق لها وإن حصص الموزعين والمخابز في الأسابيع الماضية لم يتم سحبها بصورة كاملة رغم توفيرها من قبل المؤسسة حيث يدل هذا الأمر على تشبع السوق السعودي من الدقيق . وبين المهندس الخريجي ان الكميات المتواجدة من الدقيق الحالية في فروع المؤسسة بكل مناطق المملكة تغطي حاجة السوق وان ما أشيع عن وجود أزمة غير صحيح نافياً بذلك وجود شح يتعلق بحصص الدقيق في بعض المحافظات التابعة لمنطقه مكةالمكرمة مؤكدا ان الكميات الموجودة من الدقيق الحالي تغطي احتياجات السوق بجميع المحافظات التابعة لمنطقه مكةالمكرمة وان مخازن المؤسسة مليئة بالدقيق سواء البر أو العادي وان ما يثار عن وجود أزمة إنما هو أمر مفتعل خارج أسوار المؤسسة وليس لنا علم بها ، ودعا مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق كافة ملاك المخابز الجديدة إلى التقدم بشكل رسمي للمؤسسة وطلب الكميات المخصصة لصرفهم وتلبية احتياجات السوق ، وعن مشاريع المؤسسة أفاد المهندس الخريجي بأن المؤسسة لديها خطة مستقبلية تحدث باستمرار ولديها مشروعات كثيرة من أهمها مصنع مطاحن الدقيق بمحافظة الجموم بمكةالمكرمة الذي سيعمل على توفير 1200 طن يومياً بداية العام المقبل كما لدينا مطاحن جازان والتي ستعمل على توفير 600 طن يومياً ، إضافة إلى مشروع محافظة الاحساء 600 طن يوما إضافة إلى مشروعات تحديث المطاحن الحالية وجميع هذه المشروعات ستعمل على كثرة ووفرة كميات الدقيق . وتوقع المهندس الخريجي أن يرتفع حجم استيراد القمح إلى 2.4 مليون طن كوننا مرتبطين بالإنتاج المحلي وكلما انخفض الإنتاج المحلي يزيد الطلب على الاستيراد الخارجي وفي عام 2016 سنعتمد على الاستيراد بالكامل من الخارج وسيكون حجم المستورد في حدود 3 ملايين طن . تجدر الإشارة إلى أن كمية القمح المستخدم في إنتاج الدقيق بلغت 3.2 مليون طن في عام 2012م بزيادة قدرها 118.816 طنا عن العام 2011م وبنسبة ارتفاع 4 بالمائة ويرجع سبب ذلك إلى زيادة إنتاجية المطاحن القائمة نتيجة الصيانة المكثفة الأمر الذي أدى إلى رفع كفاءتها التشغيلية ما ساعد المؤسسة على تلبية كامل الطلب على الدقيق والمحافظة على مخزون دائم على مدار العام لا يقل عن مليونين ونصف المليون كيس بمستودعاتها خلاف كميات الإنتاج اليومي التي تغطي حاجة الطلب المحلي ، فيما بلغت مبيعات المؤسسة من الدقيق 2.43 مليون طن في العام 2012م وبنسبة ارتفاع 4.5 بالمائة عن العام الذي قبله واحتل فرع مكةالمكرمة المركز الأول في مبيعات الدقيق بكمية 703 آلاف طن بنسبة 29 بالمائة من إجمالي مبيعات الدقيق ، يليه فرع الرياض بمقدار 569 ألف طن بنسبة 24 بالمائة من إجمالي مبيعات الدقيق، بينما احتل فرع عسير المركز الثالث بمقدار 348 ألف طن بنسبة 14 بالمائة من إجمالي مبيعات الدقيق ومن ثم تأتي بقية الفروع حيث مثلت مبيعات المنطقة الشرقية نسبة 12 بالمائة، المدينةالمنورة والقصيم نسبة 6 بالمائة لكل منهما، حائل 4 بالمائة الجوف 3 بالمائة تبوك 2 بالمائة ، حيث ان المتعهدين بتوزيع الدقيق بجدة أبدوا تخوفهم من شح توفير الدقيق من خلال بوادر أزمة مفتعلة من قبل المتعهدين الرسميين الذين يعمدون على تسريب فوائض حصصهم إلى المخابز الجديدة غير المعتمدة لدى المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق مما دفع المتعهدين إلى التشديد على فرض قيود توزيع الفائض من قبل الجهات المختصة من خلال عقوبات رادعة تمنع ظهور سوق سوداء للدقيق خاصة أن فرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمنطقة مكةالمكرمة توفر 2636 طنا من الدقيق يوميا مما يغطي احتياج جدة وفق أسعار ثابتة .