أكد ل «عكاظ» مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي أن الدقيق متوفر في الأسواق والمستودعات، ولانقص فيه. وقال خلال جولة تفقدية على صوامع جدة أمس، إذا كان هناك بعض المخابز لايصل إليها الدقيق من قبل الموزع، فأدعو أصحاب تلك المخابز إلى التقدم لتزويدهم بالدقيق مباشرة، وسنخصم الكمية من حصة الموزع الذي لم يقم بدوره في توصيل الدقيق للمخابز. وقال للصحافيين «من كان يرغب في زيادة كمية الدقيق التي يحصل عليها ليس لدينا مانع، إن ظهر أنه في حاجة حقيقية لذلك». وبين أن فرع الصوامع في منطقة مكةالمكرمة أكبر فرع منتج على مستوي المملكة، ويتم عن طريقه استيراد القمح، حيث نستورد 1.2مليون طن عن طريق ميناء جدة الإسلامي، ويستهلك فرع جدة سنويا 650 ألف طن، وهو يعتبر استهلاكا كبيرا، وهذا الفرع فيه خمسة مطاحن طاقتها الإنتاجية 2500 طن يوميا، ويتم إنتاج 30 ألف كيس دقيق إضافة إلى 720 ألف طن (سايب)، وأضاف أن المبيعات الأسبوعية من هذا الفرع 272 ألف كيس، 2600 طن من الدقيق السائب، إضافة إلى المبيعات للعبوات المنزلية . وأوضح أن فرع جدة يستقبل كميات دقيق من فروع أخرى، لأن المنطقة ذات استهلاك كبير جدا، وتغطي منطقة جغرافية كبيرة، ويبلغ حجم الوارد للفرع 120 ألف كيس من مناطق أخرى من المملكة. وكشف الخريجي أن ما يوجد من مخزون في المستودعات يصل إلى 600 ألف كيس، وأن المؤسسة لديها ثلاثة أنواع من العملاء: أولا العميل المباشر الذي يستلم حصة مباشرة عددهم 94 عميلا من المخابز الآلية والمخابز والمصانع، العملاء، يتم إيصال الدقيق إليهم بواسطة الموزعين. ولدينا 122 موزعا في منطقة مكةالمكرمة، والمستفيدون الذين يصلهم الدقيق عن طريق الموزعين في حدود 1818، ويمثل العملاء على مستوى منطقة مكةالمكرمة 21 في المئة من الموزعين في المملكة. وبين أنه عندما يثار أن هناك أزمة كان من المفروض أن يكون هناك سحب أكثر من الدقيق عن المعدل الطبيعي، لكن هذا لم يحدث، وأضع أمامكم مقارنة الأسابيع الثلاثة الماضية من الكميات المخصصة من الفترة من 23 إلى 27 من شهر صفر الماضي، وهي 272 ألف كيس الذي تم بيعه 260 ألف كيس، ولوكان هناك طلب لزاد السحب، و في الأسبوع الذي بعده سحبت كمية أقل بحدود 259 ألف كيس، وهناك فائض من الحصص يبلغ 33 ألف كيس لم يستلموها. فأين الأزمة؟ وأشار إلى أن هناك فائضا من الدقيق السائب للمصانع بحدود 2412 طنا، بينما المصروف لهم 1851 طنا من أصل 2661 طنا. ودعا كل من لديه نقص في الدقيق عليه مراجعة الفرع وسيوفر له كل المطلوب. وفي سؤال عما إذا كان قد تم ضبط متلاعبين من الموزعين، أشار المهندس الخريجي إلى أن هذا الموضوع يتم بالتنسيق مع وزارة التجارة، وأنا في تصوري أن إنشاء شركة ليس في مصلحة المستهلك لأنه يدعم الاحتكار، وفي العادة كلما توسعت قاعدة الموزعين كان أفضل للمستهلك. وأفاد مدير الصوامع أن ماتقدمه الدولة لهذه المادة الأساسية 22 ريالا بينما تكلفته الأساسية 74 ريالا، بدون أي ربح، بينما يباع في بلدان أخرى بأغلي. وعن أسباب بيع الكيس بسعر يتراوح بين 40 و50 ريالا، قال رئيس لجنة المخابز في الغرفة التجارية في جدة فائز حمادة إن هناك مخابز ليس لديها تراخيص أو عمالة نظامية أو تأمين. وهذا يدفعهم إلى شراء الدقيق من السوق لأنه ليس لديهم رخصة تمنحهم حصة دقيق مدعوم من الصوامع . وعن المشاريع الجديدة في الميزانية أشار إلى مشروع إنشاء صوامع في المنطقة الشرقية بطاقة 120 ألف طن، ومشروع آخر لتحديث ورفع طاقات المطاحن على مستوى المملكة، وشكر وزارة المالية على اعتمادها لذلك، وهذا سوف يمكن من تغيير المطاحن وتجديدها. كما تم تأمين المشروع الجديد لمحطات للكهرباء الاحتياطية في بعض الفروع، وتوسعة مطحنة المدينةالمنورة 600 طن قمح، ومشروع الجموم في مكةالمكرمة، إضافة إلى تحديث المطاحن في جدة، وستكون هناك منظومة متكاملة في منطقة مكةالمكرمة، تستوعب الاستهلاك المحلي، إضافة إلى الحج والعمرة دون سحب كميات من الفروع الأخرى. والمشروع الأخير إنشاء مصانع للأعلاف ، ونحن نحاول الاستفادة من النخالة في ذلك.