قررت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق زيادة الكميات المخصصة للمخابز بنسبة 15 % عن الكميات المعتادة التي يتم توزيعها، إما عن طريق مطاحن المؤسسة مباشرة للشركات والمؤسسات الكبيرة أو توفيرها عبر سلسة الموزعين للدقيق في المملكة، وذلك لتأمين كل احتياجات الحجاج من الخبز. وكشف مدير المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بالمملكة المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي عن توفر مخزون كاف لدى المؤسسة للاستهلاك المحلي يفوق الاحتياجات الفعلية لأكثر من ستة أشهر، فيما تعمل حاليا على مشروع استراتيجي من أجل زيادة قدرات وسعات صوامع الغلال ومطاحن الدقيق لتوفير مخزون كاف يصل إلى نحو 12 شهرا وهي مشاريع ذات تكلفة عالية. وأكد الخريجي استعداد المؤسسة لتوفير أي كميات إضافية خاصة في ظل توفر نحو مليوني كيس من الدقيق لدى فروع المؤسسة في مختلف أنحاء المملكة، لتلبية أي احتياجات إضافية لكل المخابز والمطاعم ومؤسسات وشركات التغذية العاملة في الحج. ورأى المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أن الكميات التي تم توزيعها عبر المؤسسة أو سلسلة موزعيها المعتمدين في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة تزيد عن الحاجة الفعلية لكل قطاعات التغذية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، وأن المؤسسة رغم ذلك لديها الاستعداد لتوفير أكثر من الكميات المطلوبة متى ما رأت وجود حاجة إلى ذلك. وأشار إلى أن الحكومة السعودية تتحمل من خلال إعانة الدقيق 75 % من القيمة الفعلية لكيس الدقيق ما أدى إلى ثبات أسعاره ومنع حدوث أي زيادة في الأسعار نتيجة للطلب الزائد. وحول موسم العمرة الماضية وهل لاحظت المؤسسة زيادة في الطلب على الدقيق رغم ارتفاع أعداد المعتمرين؟ أجاب المهندس وليد الخريجي قائلا إن المؤسسة لاحظت وجود ارتفاع يتراوح ما بين 3 إلى 4 % عن نسبة الطلب المعتاد في الموسم الماضي؛ ولذلك أخذت الاحتياطات اللازمة لتوفير كميات إضافية في موسم الحج تم تسليمها في وقت مبكر إلى جميع المحال والمخابز والمؤسسات والشركات العاملة في مجال توفير الأغذية لضيوف بيت الله الحرام. وتطرق الخريجي إلى المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا في مكةالمكرمة، وأكد أن المؤسسة تنفذ حاليا مشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في الجموم بمكةالمكرمة التي ستخزن 250 ألف طن من القمح لتكون بذلك من بين أكبر مشاريع صوامع الغلال في المملكة، فيما سيمكن للمطاحن إنتاج نحو 1200 طن يوميا من الدقيق. وأوضح أن تكلفة إنشاء الصوامع في المشروع تبلغ 650 مليون ريال، بينما تبلغ تكلفة إنشاء المطاحن 300 مليون ريال، فيما من المتوقع أن يتم تسليم المشروع خلال عام ونصف من الآن وأعدت المؤسسة من جانبها فريقا فنيا لمتابعة سير وتدريب الكوادر. وأبرز المدير العام لمؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق الدور الذي تقوم به المؤسسة من أجل توفير الدقيق وتأمين إمدادات كافية للسوق المحلية لمواجهة الطلب المحلي من الدقيق، وأضاف أن من بين تلك المشاريع الجاري تنفيذها مشاريع لرفع قدرات التخزين بزيادة نحو 710 آلاف طن، ومن بينها مشروع مكةالمكرمة ومشاريع لزيادة قدرات مطاحن الدقيق لإنتاج نحو ثلاثة آلاف طن يوميا يتوقع الانتهاء منها في غضون ثلاثة أعوام من الآن .