تكشفت تفاصيل جديدة في قضية أزمة الدقيق بجدة عن تورط متعهدي الدقيق المعتمدين من قبل مصانع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمنطقة مكةالمكرمة في خلق أزمة مفتعلة للدقيق في المنطقة الغربية ونشوء أسواق سوداء ورفع أسعار أكياس الدقيق في هذه الأسواق إلى 40 بالمائة عن التسعيرة المحددة. وقال ل «اليوم» نائب رئيس اللجنة الوطنية للمخابز بمجلس الغرف السعودية والرئيس التنفيذي لمخابز حمادة الآلية بجدة فايز حمادة ان المتعهدين متورطون بشكل رئيسي في الأزمة بعدما وجدوا ان لديهم فائضا يقدر بعشرات الآلاف من الكميات المفسوحة أسبوعيا من الصوامع وتكدسها في المستودعات الأمر الذي دفعهم لتوريد هذه الكميات على المخابز غير النظامية وبيع هذه الكميات بعد تجفيف السوق على هذه المخابز التي تدفع مبالغ أعلى لضمان دعم السوق المحلي بمنتجات الدقيق ، وقال حمادة ان المخابز بجدة لن تتأثر نتيجة وجود أزمة للدقيق وارتفاع أسعار الخبز بالوقت الراهن غير وارد حيث ان لدى المخابز الآلية بجدة وبعد انعقاد اجتماع طارئ أمس مع المستثمرين في هذا القطاع أكدوا ان لديهم مخزونا يكفي ل 30 يوماً قادمة لتغطية الطلب وأنه لابد من تحرك الجهات المعنية في الأمر وتكثيف الجهود من قبل الجهات المختصة للقضاء على ظاهرة ارتفاع الأسعار التي يعمد المتعهدون على نشوئها بين فترة و فترة . وأشار حمادة إلى أن المتعهدين يتم صرف الكميات المحددة لهم من قبل صوامع الغلال بواقع 22 ريالا للكيس الواحد ويتم البيع ب 27 ريالا الا أن السعر حالياً في السوق السوداء وصل الى 45 ريالا واغلبية زبائن هذا السوق هم من مخالفي المخابز غير النظاميين وغير المسجلين رسمياً في قوائم الغرفة التجارية الصناعية بجدة ويعملون تحت مظلة التستر الاجنبي ويستخدمون اليات المخابز اما في احواش او شقق بعيداً عن اعين الرقابة الامنية والحكومية ، هذا وتواصل أزمة الدقيق بالمنطقة الغربية أسبوعها الثاني الأمر الذي أدى إلى اختفاء الدقيق من السوق وبيعه في السوق السوداء التي يعرض فيها بأسعار مرتفعة تصل إلى 80 ريالا للكيس الواحد في حين يبلغ احتياطي الدقيق في المملكة نحو 2.52 مليون طن ويبلغ عدد ما تنتجه مؤسسة الصوامع لفروعها المنتشرة في مدن المملكة 835 ألف كيس أسبوعيا إلا ان هناك أزمة وشحا واختفاء في الكثير من المدن والمحافظات ، هذا ويقتصر دور المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بالمملكة على انتاج وتوزيع الدقيق المدعوم من قبل الدولة حيث أسعار الدقيق لا تتأثر بتغير أسعار شراء القمح سواء المحلي أو المستورد . وتستورد المؤسسة العامة لصوامع الغلال أنواعا عالية الجودة من القمح ، وتقتصر مواصفة الاستيراد على نوعية القمح الصلب عالي البروتين 12.5بالمائة كحد أدنى ووصل إجمالي كميات القمح المستورد منذ بدء الاستيراد بنهاية عام 2008 وحتى نهاية عام 2012م نحو 8 ملايين طن فيما بلغ إجمالي الكميات المستوردة خلال عام 2012م نحو 2,2 مليون طن بواقع 18,1 مليون طن عبر ميناء جدة الإسلامي 03,1مليون طن عبر ميناء الملك عبد العزيز بالدمام ، وتمثلت مناشئ الاستيراد لنفس العام في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 41 بالمائة ، وكندا بنسبة 29بالمائة ، وأستراليا بنسبة 15بالمائة والأرجنتين بنسبة 8 بالمائة والولايات المتحدةالأمريكية بنسبة 8 بالمائة .