أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية محاولات العدوان على سيادة البحرين والتدخل في شئونه ورفض المجلس، في بيان للأمانة العامة اصدرته امس، كافة أشكال الإرهاب ومحاولات زعزعة استقرار بلد عربي خليجي. وهذا البيان يعبر عن وحدة الخليج في وجه كل من يحاول المساس بالبلدان الخليجية تحت أي عنوان وبأي مبرر. وهذا البيان موجه إلى طهران ومسئوليها واتباعها وعملائها، الذين رهنوا أنفسهم للشيطان ولا ينفكون يهددون البحرين والدول الخليجية علناً ويومياً في قنواتهم الفضائية بأنهم يسعون إلى ضرب الاستقرار في البحرين وفي الدول الخليجية. وأصبحت للقوى الإيرانية مراكز تدريب وتجنيد في إيران ولبنان والعراق. وهي المراكز التي قالت السلطات البحرينية انها دربت متآمرين، اعتقلوا مؤخراً، كانوا يسعون إلى تنفيذ عمليات تخريب في البحرين. والغريب أن الأذرعة الإيرانية لا تتوخى أي حذر حين تشرع بإرسال الشباب المغرر بهم لتنفيذ عمليات إرهابية في دول خليجية. لأن الدول الخليجية تلقي القبض باستمرار على عملاء خليجيين لإيران. ويبدو أن طهران وأذرعتها تتعمد ألا تتوخى الحذر، إذ يبدو أن واحدة من أهداف التآمر، أحياناً، هي خديعة العملاء المنفذين، لتيسير القبض عليهم ومحاكمتهم وسجنهم أو يجري قتلهم في مواجهات أمنية كي تستخدم آلة الإعلام الإيرانية اسماءهم في نشراتها الاخبارية وتقاريرها. ولأنه ثبت أن طهران وأذرعتها تتبع نهج الغاية تبرر الوسيلة، لهذا لا تتورع عن التضحية بشباب مغرر بهم في سبيل خلق قضية نقاش إعلامية. ولإيران تاريخ طويل في استخدام هذه الذرائعية الدونية، فهي سبق أن ارتكبت انتهاكات لحرمات أماكن مقدسة في سبيل زعزعة استقرار البلدان العربية، فهي لم تتورع عن إرسال متفجرات إلى مكةالمكرمة، كما أن عراقيين وطنيين يتهمون طهران بتفجير المرقدين في سامراء عام 2006 كي تخلق مواجهة طائفية تحقق للجناح الإيراني مبرراً لشن حرب طائفية على العرب وتهجيرهم من مناطق عراقية أو إلى خارج العراق والاستيلاء على منازلهم وتمكن الموالين لطهران من مفاصل السلطة في العراق. وذلك ما حدث تماماً. وتحويل العراق إلى مركز وكالة إيراني لشن حروب إعلامية وفكرية ضد العرب، يعني أن طهران تود من وكلائها في الدول العربية أن يتكفلوا بالمهام القذرة. ولهذا السبب قالت البحرين ان أعضاء الشبكة الذين اعتقلوا الاسبوع الماضي تلقوا تدريبات في العراق ولبنان. وسوف تستمر إيران في حبك مؤامراتها ضد الخليج وستستمر في تجنيد عملاء وستستمر في إثارة الفتن والمشاكل في بلدان الخليج. ولكن ما يعزي أن 33 عاماً من حبك المؤامرات أصبحت أعمال إيران مكشوفة ومعروفة ومتوقعة لهذا يجري إحباطها سريعاً بفضل التعاون بين الدول الخليجية واستمرار وحدتها حاضراً وتعاوناً ومصيراً.