قال دبلوماسي ايراني منشق: إن لدى ايران شبكة من العملاء والخلايا النائمة في دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة لزعزعة استقرار هذه الدول اذا اقتضت مصالح طهران ذلك. وقال السفير الايراني المنشق عادل الاسدي لصحيفة «غلف نيوز» الاماراتية من منفاه في ستوكهولم: ان «ما يمكنني قوله هو ان ما حكي عن وجود جواسيس ايرانيين في الكويت صحيح، كما ان لايران حضورا سريا في دول مجلس التعاون الخليجي الست». وكان الاسدي الذي عمل قنصلا لايران في امارة دبي، يرد على تقارير من الكويت تتحدث عن وجود شبكة ايرانية مستعدة لزعزعة الحكومة فيها. وذكر الاسدي ان « ايران درجت على ارسال (العملاء) عبر بلد ثالث. كما انها كانت توصي سلطات (المرافق الحدودية) بعدم ختم جوازات السفر عند دخولهم وخروجهم (العملاء) «. واضاف « ليس هناك اي شيء يدفعني الى الاعتقاد ان هذه السياسة توقفت لان ممارسات تجنيد العملاء في الخليج متجذرة في طريقة عمل المؤسسة الاستخباراتية، كما انها تعتبر نقطة قوة لايران». وذكر الاسدي ان العملاء الايرانيين نوعان: الاول: يعمل بنمط شبيه بالعمل الاستخباراتي الذي بات سائدا بين كل الدول تقريبا والثاني: شديد الخطورة حيث إن عملاء هذه الفئة دربوا دربوا على اساليب لزعزعة السلم الاهلي في الدول المضيفة، وان هذه المجموعات تظل تعمل كخلايا نائمة الى ان يطلب منها ان تفتعل المشاكل. وقال: إن هذه المجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الايراني وان وزارة الخارجية تكتفي «بتأمين الغطاء والحصانة الدبلوماسية لها». وخلص الدبلوماسي الايراني المنشق منذ 2001 الى القول «اعتقد ان طهران لديها عددا كافيا من (العملاء) لزعزعة استقرار دول مجلس التعاون الخليجي وهذا خبر سيئ، إلا ان الخبر الجيد هو ان الدول العربية باتت اكثر تنبها حيال المؤامرات الايرانية ضد المنطقة بعد ما تعرضت له في العراق».