انتقدت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء ما تردد عن إجراء حركة حماس محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح : إن المحادثات التي تجريها حماس مرفوضة "لأنه لا يوجد حزب يفاوض حكومة مهما كانت الظروف"، واعتبر محيسن - في تصريحات نشرتها مواقع إلكترونية موالية لحركة فتح - أنه كان يجب على مصر أن تجري تلك المحادثات عبر منظمة التحرير الفلسطينية "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، ولفت محيسن إلى أن المحادثات التي قادتها حماس برعاية مصرية في صفقة تبادل الأسرى "كانت نتائجها واضحة بإعادة اعتقال الأسرى المحررين ضمن الصفقة ورفض عودة الأسرى المبعدين إلى قطاع غزة"، وتحدثت مصادر إسرائيلية وقادة من حماس أخيرا عن محادثات غير مباشرة بين وفود أمنية من الجانبين تجرى في العاصمة المصرية القاهرة بشأن بحث تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته مصر بينهما منتصف نوفمبر الماضي. من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار : إن حركته "لا تفاوض الاحتلال على قضايا صغيرة ولا حتى كبيرة من منطلق منهج رام الله (في إشارة إلى السلطة الفلسطينية)"، واعتبر الزهار في تصريحات بثها موقع وكالة أنباء (سما) الإلكتروني المحلي أن سعي البعض بوصف ما يجري بين حركته وإسرائيل من محادثات غير مباشرة بأنها مفاوضات " قضية فيها محاولة غير مهنية لتشبيه حماس بالمفاوض الفلسطيني في رام الله"، وأضاف "فاوضنا على صفقة التبادل وحققنا إنجازا وطنيا، والقاهرة رعت اتفاقيتين هما : (صفقة التبادل والتهدئة الأخيرة) لذلك مصر حينما ترى أن إسرائيل أخلت بهذه الشروط ونقضت ما تم الاتفاق عليه، وحينما تتكلم حماس مع مصر فغنها تتحرك من باب أنها كانت الراعي والشاهد على كل شيء".