من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة ما من الله به علينا من الألفة والمحبة واللحمة التي تجمع هذا الوطن قيادة وشعبا على الدين الحق والمنهج القويم على دين الاسلام الذي تدين به هذه البلاد فجعلت القرآن الكريم والسنة النبوية دستورا لها فلله الحمد والمنّة. وما تزال هذه البلاد ولله الحمد والمنة آمنة مطمئنة وستظل كذلك بمنأى عن الفتن والقلاقل لارتباطها بالحي القيوم، وتطبيقها دين الاسلام دين الوسطية والاعتدال مع جميع الناس،وما تزال هذه البلاد ولله الحمد والمنة آمنة مطمئنة وستظل كذلك بمنأى عن الفتن والقلاقل لارتباطها بالحي القيوم، وتطبيقها دين الاسلام دين الوسطية والاعتدال مع جميع الناس، تنطلق من تعاليمه وتزن أي عمل تقدم عليه أو تقوم به تنطلق من تعاليمه وتزن أي عمل تقدم عليه او تقوم به بميزان الشرع المطهر وماذاك الاستفتاء الكبير الذي أقض مضاجع المرجفين المناوئين لهذه البلاد وأهلها إلا دليل فخر واعزاز لأهل هذه البلاد قيادة وشعبا فالمملكة العربية السعودية بنت وحدتها وقوتها على اساس التوحيد وعلى اساس جمع الكلمة ووحدة الصف فهي تنعم بالامن والاستقرار ورغد العيش على اساس الطاعة لله ولرسوله وللائمة المسلمين انطلاقا من قول الله تعالى: (يأيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) وقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) ان بلاد الحرمين الشريفين بما يميزها عن غيرها في حكمها وتحاكمها وموقعها ورعايتها للحرمين الشريفين والعدل الذي ينشده قادتها في الاصلاح والتطور واستتباب الامن والنمو من لدن مؤسس هذه البلاد مع اولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه مرورا بقادتها بعد الملك المؤسس رحمه الله الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمة الله عليهم إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسانده في ذلك ويشد من أزره سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله جميعا – وجزاهم الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء. وفي هذا العهد الذي كثرت فيه الفتن وتعددت السبل وتفرق الناس ولم يبق الا هذا الطريق الحق الذي تسير عليه هذه البلاد. ليعلن فيه خادم الحرمين الشريفين من حين تولي قيادة هذه البلاد اتباع منهج من سبقه من قادة هذه البلاد - رحمة الله عليهم - في تحكيمهم لكتاب الله واتباعهم لسنة محمد – صلى الله عليه وسلم – وتقديرهم للعلم واهله وسعيهم الحثيث في الاصلاح لتأتي الاوامر الملكية المسددة وجميعها تصب في اصلاح المجتمع في دينه ودنياه وتظهر بجلاء لا ريب فيه تمسك قيادة هذه البلاد بثوابتها وقيمتها وبمبادئها على هدي الكتاب والسنة ممثلا ذلك فيما شملت من دعم للعلماء وابراز مكانتهم واهمية احترامهم وما يصدر عنهم وتشد من ازرهم اولئك العلماء الربانيون الذين لا يخافون في الله لومة لائم ولم تزحزحهم الفتن والضلالات والدعوات المضللة المغرضة والسير وراء كل مفسد وحاسد لان العلم الذي يحملونه في صدورهم يحتم عليهم النصيحة والصدق في القول والعمل، وفي دعمه لهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والارشاد والمساجد والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وانشاء مجمع سعودي للفقه الاسلامي وامتدادا لتلك الاوامر السابقة من دعم للثقافة والادب والرياضة والاقتصاد الى غير ذلك من مصالح المجتمع لتشمل الحفاظ على مكونات الوطن ومقدراته وقوته ممثلا ذلك في القطاعات العسكرية والامنية والتعليمية والصحية. ان هذه الاوامر وتلك الاصلاحات لم تأت من فراغ ولم تأت ردة فعل بل هي نابعة من قناعة تامة بأهمية الاصلاح وتفقد احوال المواطنين وتلمس حاجاتهم وتوجب علينا من باب الامانة وتحمل المسؤولية كمسئولين وكمواطنين ان نقوم بما اوجب الله علينا من طاعته وامتثال اوامره ثم القيام بما حمّلنا اياه ولاة أمرنا من مسؤولية تجاه المجتمع كل في مجال عمله حتى تكتمل المسيرة ويسعد المجتمع بالخير العميم الذي ينشده قادة هذه البلاد ويظهر بجلاء اثر تلك الاوامر في مجتمعنا والنهوض بهذا الوطن والرقي به الى مصاف المجتمعات المتقدمة، اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يديم على بلاد الحرمين الامن والاستقرار وان يوفق قادة هذه البلاد لكل خير وان يبعد عنهم كل شر، وان يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الى ما فيه صلاح البلاد والعباد وان يجزيهم خير الجزاء، وان يديم عليهم نعمة الصحة والعافية انه سميع مجيب. رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية