يبلغ كويكب " DA14-2012 " اليوم أقرب نقطة له من الأرض على مسافة 27.680 كيلومتراً والتي لم يسجلها أي جرم مماثل منذ تسعينيات القرن العشرين. وتشهد سماء المملكة عبور الكويكب الذي يبلغ حجمه 45 متراً الساعة 10 مساء بالتوقيت المحلي من الأفق الجنوبي الشرقي وبعد 25 دقيقة يقع الكويكب في أقرب نقطة من الأرض فوق خط الاستواء ، ويجتاز الفجوة بين المدار المنخفض لمحطة الفضاء الدولية والعديد من الأقمار الصناعية المتزامنة مع حركة دوران الأرض ، ونفى الخبير الجيولوجي الدكتور علي عشقي خطورة اقتراب الكويكب من الارض ، مؤكدا أن الاجرام من هذا النوع لها مسارات طبيعية ، واشار الى انه تم رصد اعداد من تلك الصخور بمختلف الاحجام التي تدور بين الكواكب السيارة في محيط فضائي يسمى حزام الكويكبات " Asteroids Belt " الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري، ويتحرك الجرم بسرعة 7.818 كيلومترات في الثانية، ولن يكون مُشاهداً بالعين المجردة، وبعد دقائق من اقترابه من الأرض يصل لأقصى ارتفاع منتصف الليلة، ثم ينتقل باتجاه النجم القطبي حتى يختفي ، وبحسب المعطيات المدارية فإن الأرض ستكون في مأمن من خطر الاصطدام ورغم اقتراب الكويكب من الأرض وحجمه الكبير ،إلا أنه لن يكون مرئياً بالعين المجردة لأنه سيكون أكثر بعداً من الأقمار الصناعية القريبة ذات المدارات الداخلية والمخصصة للاستشعار عن بعد والتي عادة ما ترى متحركة بين نجوم السماء مساءً على ارتفاع متوسط قدره 400 كم ، وأقرب من الأقمار الصناعية المتزامنة مع حركة الأرض والمخصصة للاتصالات والأرصاد الجوية والتي لا يمكن رؤيتها أبداً إلا بطرق خاصة وتقع على مسافة متوسطة تبلغ 35 ألف كم من سطح الأرض.