أكد عدد من ممارسي رياضة كمال الأجسام في جولة قامت بها ‹›اليوم ‹› الى بعض قاعات مخصصة لهذه الرياضة، تخوفهم من استعمال البعض ممن يمارسون هذه الرياضة المساعدات الغذائية مثل تناول المنشطات وبعض الكبسولات الطبية و الحقن والتي بحسب كلام المختصين تتسبب في أمراض مزمنة كالعقم وتساقط الشعر و تؤدي الى الفشل الكلوي والسرطان والتشوه العضلي، مشيرين -هؤلاء الرياضيين- الى أن هذه العقاقير والهرمونات تمدهم بالنشاط وتمنحهم عضلاتهم القوة. ابراهيم سلامة مدرب لرياضة كمال الاجسام في احدى الصالات الرياضية بالدمام قال:» إن لعبة بناء الاجسام تعد من الرياضات التي يعشقها الكثير من الشباب ولكنها وبالرغم من ذلك ليست بذات الشعبية التي تحظى بها لعبة كرة القدم في المملكة ، بسبب قلة الاماكن المتاحة التي تساعد على ممارستها ومع هذا يوجد لها ممارسون ومحبون يفضلون ممارستها على أي لعبة أخرى». ويضيف سلامه :» إن إقبال الشباب داخل المجتمع السعودي كبير رغم التمارين القاسية التي يخضعون لها بغرض الحصول على جسد رياضي ومظهر جيد حيث يرون أن هذه التمارين تنعكس على شخصيتهم حيث تزيد الثقة بالنفس وترفع المستوى الرياضي، وتتغير حياتهم بعد ذلك كما أن لديهم أوقات فراغ كثيرة فيأتون إلى صالات الجم، وهناك رياضيون لبناء الاجسام يعتمدون في المقام الأول على نظام غذائي معين، بحيث يحتوى هذا الغذاء على الفيتامينات و البروتينات الغنية التي تساعد عضلات الجسم على البناء بالشكل الصحيح مع أخذ قسط كاف من النوم حتى يستطيع الجسم استرداد نشاطه وعافيته لكي يتمكن اللاعب في الانتظام بالتدريبات اليومية والتي يفضل أن تكون بمعدل ساعتين يومياً، كما أن هناك البعض يتناول بعض المنشطات و العقاقير التي تضر بصحة الشاب، وتحطم مستقبله، وتلحق به أضرارا صحية، كالعقم، الفشل الكلوي وضعف النظر››. وأوضح الزهراني أنه يمارس الرياضة التي تحقق المنفعة للجسد دون المضرة به ،وأنصح الشباب الذين يتعجلون في الحصول على عضلات مفتولة تجنب الحقن والهرمونات القاتلة وإتباعهم برنامجا غذائيا جيدا و تمارين معينة سوف يحصلون على نتائج مرضية «. وبين سلامه بأن هناك رياضيين لبناء الاجسام بالفعل يتناولون ما يقارب من 9 وجبات غذائية يومياً بحيث تحتوى على الكثير من السعرات الحرارية بغرض المحافظة على نشاط وحيوية العضلات حيث يقول:» هذا الاسلوب يعتبر من أفضل الاساليب التي ينبغي اتباعها حتى يأتي موعد التدريب الذي يكون فيه الرياضي جاهزا للتمارين الشاقة «. فيما يرى محمد العلي 27 عاماً وهو أحد رياضيي بناء الاجسام أن هذه الرياضة مكلفة للجهد والوقت والمال، ولكنها من الرياضات الجميلة التي ينبغي على الشباب استغلال أوقات فراغهم في ممارستها، مشيرا إلى أن حياته تغيرت كثيرا بعد أن التحق بالصالة الرياضية ولا يرى لرياضة كمال الأجسام أي سلبيات إلا إذا تمت ممارستها بطريقة غير صحيحة.