دفع حجم الطلب الضخم على المساكن والمنتجات العقارية المختلفة كثيرا من السيدات إلى الدخول في الاستثمار بهذا القطاع لما فيه فيه من أرباح وتضخم في الأسعار بين حين وآخر خصوصا اللواتي يمتلكن رؤوس أموال جاءت بسبب نهاية خدمة في أحد الوظائف أو جمعها على مدى سنوات طويلة ، وكذلك الخوف من الدخول في مجالات أخرى من السهل أن تتعرض لمخاطر مفاجأة تسبب الخسارة الكلية. وأكدت عدد من سيدات الأعمال والمهتمات في الشئون العقارية بالمنطقة الشرقية أن حجم استثمارات المرأة بالقطاع العقاري كبير جدا بالنسبة للإحصائيات التي تظهر في كل فترة بدليل أن أكثر السيدات يستثمرن في الخفاء خوفا من طمع الأقرباء بعوائد استثماراتهن. وأشرن إلى أنه من « الملاحظ ازدياد أعداد الرغبات في الاستثمار العقاري لا سيما في قطاعي التسويق ومنشآت الأعمال الانشائية ، حيث ظهر في المنطقة مقاولات بعضهن اصلا مهندسات وذلك مما يعزز من فرص نجاحهن بهذا القطاع الهام . المرأة موجودة في سوق العقار السعودية منذ سنوات طويلة بدليل أن حجم استثمارتها العقارية يتراوح من 120-150 مليار ريال على حسب آخر الإحصائيات ، وهناك أخريات يعملن في هذا المجال والتداول سراً.وقالت المقاولة فوزية الكري « إن المستثمرات بمجال العقارات يمتلكن رؤى واضحة ومستقبلية لكثير من المشاريع مكنتهن من النجاح في هذه السوق الضخمة بسرعة فائقة ، والدليل على ذلك أن كثيرا منهن في الوقت الحالي يشترين المباني التجارية والسكنية بهدف التأجير والاستفادة على المدى الطويل وليس البيع المباشر ذو الربح البسيط . وأشارت إلى أن كثيرا من السيدات توجهن حاليا للعمل بمجال التطوير العقاري حيث يقمن بشراء مخططات سكنية وتقديمها كمنتج نهائي متنوع يتناسب مع ذوق وقدرة الفرد المالية . وعن مستوى المشروعات التي تنفذها المقاولات في المنطقة الشرقية قالت الكري: « إن المقاولات يعمل حاليا في مجال البناء والإنشاء مثل التصميم والخرسانات وأعمال الديكورات والأدوات الصحية ، وكذلك التسويق للوحدات بعد الانتهاء من البناء مباشرة، كما أن بعض منهن حاليا يشترين المباني القديمة بهدف ترميمها وبيعها بربح يبلغ 50 بالمائة لأن أسعار الأراضي مرتفعة جداً حاليا ، مؤكدة انه يوجد بالمنطقة سيدتان تستثمران في قطاع المقاولات. وأكدت أن المقاولات يواجهن حاليا ارتفاع أسعار تأجير العمالة في السوق المحلية ، وكذلك منافسة الشركات الأجنبية المستثمرة بالمملكة لأنها تأخذ النصيب الأكبر من الأعمال بالمنطقة بحكم وجود علاقات بين موظفيها وموظفي الشركات السعودية وعمولات تدفع بالخفاء تسهم في ترسية المشاريع عليها ، ولا يلجأ المستثمر الأجنبي إلى المقاولات السعوديات إلى في حالة أنه لا يملك العمالة الكافية . وبينت الكري أن نسبة المستثمرات السعوديات بقطاعي المقاولات والعقارات ستنمو خلال المرحلة المقبلة نتيجة الاقبال المتنامي من قبل شابات الأعمال على هذا المجال ، بدليل أن هناك مجموعة سماسرة من النساء يعملن في منازلهن بهدف تكوين رأس مال والدخول للاستثمار بقوة. وقالت سيدة الأعمال سعاد الزايدي: « إن المرأة موجودة في سوق العقار السعودية منذ سنوات طويلة بدليل أن حجم استثماراتها العقارية يتراوح من 120-150 مليار ريال على حسب آخر الإحصائيات ، وهناك أخريات يعملن في هذا المجال والتداول سراً خوفاً من أن يطمع بهن أحد من أقاربهن». وعن ضمان نجاح المرأة ومنافستها للرجل في الاستثمار العقاري أكدت ان النجاح دائما يأتي من الذكي والمجتهد في عمله سواء كان رجلا أو امرأة . وأوضحت الزايدي إلى أن توجه المرأة للاستثمارات في القطاع العقاري سيسهم في تنظيمه لأنها دقيقة في تنفيذ المشاريع ولديها رؤية مستقبلية تمكنها من تقديم منتج يلبي حاجة ورغبة المستهلك ، مشيرة إلى وجود سيدة واحدة في المنطقة لديها مكتب عقاري. وقالت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة هناء الزهير: «إن توجه السيدات نحو الاستثمار بالقطاع العقاري جاء نتيجة عدة عوامل منها امتلاك رأس المال الكافي للاستثمار بسبب نهاية خدمة في أحد الوظائف أو جمعه على مدى سنوات طويلة ، وكذلك الخوف من الدخول في مجالات أخرى معرضة لمخاطر الخسائر لأن السوق العقارية واعدة وأرباحها مضمونة 100 بالمائة ، بعكس رائدات الأعمال اللواتي يخاطرن من أجل إقامة مشروع مختلف والتوسع نحو المجالات الأخرى». وأكدت أن عدد المستثمرات بمجال العقار كثير جدا ، ولكن لعدم وجود احصائيات واضحة لا يمكن التحديد بالضبط ، فالمعروفات منهن حاليا في المنطقة حوالي 6 مستثمرات ، مشيرة إلى أن أول سيدة حصلت على ترخيص لمكتب عقاري يزاول مهنة العقار كانت من المنطقة الشرقية وأوضحت الزهير أنه ليس من السهل الاستثمار في العقارات ، لذلك فهو يحتاج إلى سيدة تمتلك خبرة في المفاوضات والتسويق ، وكذلك عمليتي البيع والشراء . وفيما يخص تطور وتنظيم السوق العقارية بالمملكة بدخول استثمارات سيدات الأعمال فيها بينت الزهير قائلة : من المؤكد أن تنمو هذه السوق في حال تزايد أعداد المستثمرات بهذا المجال المربح والواعد ، لأن السيدة بطبيعتها تسعى إلى التطوير وهذا أحد العوامل التي ستجعلها ناجحة في مجال العقارات ، كما أنها تمتلك الصفات التي يحتاجها بالفعل هذا القطاع الضخم منها الحذر والرؤى في دراسة الاستثمارات المستقبلية والبحث عن المواقع والمخططات التي بها ربح سريع ، وكذلك امتلاكها رؤوس أموال تساعدها على الاستثمار في الوحدات السكنية أو غيرها والتوسع المستقبلي.