في بادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى منطقة المدينةالمنورة تم تشكيل أول لجنة عقارية نسائية بمركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة. وقامت بتشكيل هذه اللجنة سيدة الأعمال جمال عبد الله السعدي واللجنة مكونة من سبع عضوات منهن رئيسة اللجنة والتي تم انتخابها عبر التصويت لها من قبل عضوات اللجنة وهي السيدة جمال السعدي، كما تم التصويت لنائبة رئيسة اللجنة وهي رندة مسعودي وقد تم التصويت في الاجتماع الأول للجنة، كما تم في الاجتماع الثاني اختيار أمينة لسر اللجنة وسكرتيرة للجنة التنفيذية ومتحدثة إعلامية باسم اللجنة ومسئولة للعلاقات العامة. وقد ناقشت العضوات مع رئيسة اللجنة العقارية تحديد الأولويات ووضع قاعدة بيانات للشركات والمؤسسات الإستثمارية على مستوى منطقة المدينةالمنورة ومناطق المملكة الأخرى وفي المستقبل القريب على مستوى دول الخليج كما تم وضع قاعدة بيانات بأسعار مناطق المدينةالمنورة ومساحتها وخريطة توضيحية لكامل منطقة المدينةالمنورة موضحا عليها جميع الأماكن الموجودة بالمنطقة كذلك توضيح للوائح واشتراطات الأمانة في مجال البناء والاستثمار. وتهدف اللجنة إلى انطلاق سيدات الأعمال في مجال العقار والاستثمار كذلك تهدف اللجنة لخدمة سيدات الأعمال في إدارة الأملاك والمجالات الإستثمارية ومن اهدافها أيضاً خدمة المستثمرين والمستثمرات من داخل المدينة وخارجها كذلك تهدف إلى تشجيع وتدريب الخريجات على العمل التطوعي في مجال السكرتارية والتسويق العقاري. وأوضحت رئيسة اللجنة جمال السعدي أن هذه اللجنة سوف تكون انطلاقة جيدة لخدمة سيدات الأعمال اللاتي لديهن الرغبة بدخول السوق العقاري كما عرضت خلال الاجتماع الثاني للجنة إستمارات استبيان لعدد من الخريجات الراغبات في العمل التطوعي بمركز سيدات العمال والمجالات الأخرى. وأضافت أن اللجنة سوف تقوم بمشاركة عدد من المتطوعات اللاتي لديهن الرغبة في العمل التطوعي، وذلك من اجل تأهيلهن وتدريبهن لسوق العمل الحر في ظل افتقار الخريجات للوظائف في القطاعين الخاص والحكومي. إلى جانب ذلك، فقد شهدت المدينةالمنورة في الفترة الأخيرة توسعاً عمرانياً كبيراً، بعد ضخ العديد من الاستثمارات في القطاع العقاري في تلك المنطقة الحيوية، حيث من المتوقع أن يشهد سوق العقار في المدينة -حسب توقع العديد من العقاريين - انتعاشاً نسبياً خلال الأشهر القليلة المقبلة أكثر من أي فترة سابقة، وذلك بعد توجه العديد من المستثمرين السابقين في سوق العقار إلى العودة مجدداً للاستثمار في تلك المنطقة، وعودة حصة من الأموال المهاجرة للاستثمار في الأنشطة العقارية المتوسطة والصغيرة بشكل خاص بعد أن خيم عليها ركود نسبي خلال الأعوام الماضية، فتكبد العديد من المستثمرين ورجال العقار السابقين لخسائر مادية لحقت بالعديد منهم، بعد ابتعادهم عن الاستثمار في السوق العقاري، والزج بأموالهم في إغراءات سوق الأسهم ذي الأرباح السريعة، وتخوفهم من فقدان رأس المال، أعادهم مجدداً إلى السوق العقاري في المدينة، حيث من المتوقع أن تستحوذ الاستثمارات العقارية على إقبال شريحة كبيرة من المستثمرين، خاصة وأن سوق العقار يعتبر أحد أهم الركائز والأوعية الاستثمارية ويوفر للمستثمر الاطمئنان والأمان على استثماراته بمعدل هبوط وخسائر أقل بكثير من أي نشاط استثماري آخر.وفي موضوع ذي صلة، قال تقرير عقاري خليجي أنه قد ازدادت الفرص الاستثمارية والتطويرية العملاقة في المدينتين المقدستين ؛ مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، بشكل كبير وملحوظ، خصوصاً مع انفتاح حكومي سعودي أمام تملك المسلمين من العرب للعقارات لمدة تصل إلى 25عاماً تقريباً، بعد أن كانت الملكية لغير السعوديين أمرا عائقا أمام استثمار ما يزيد عن المليار مسلم في شراء الأراضي والوحدات السكنية والعقارات المختلفة في محيط الحرمين الشريفين.ويستحوذ التطوير العقاري في تلك المدينتين المقدستين على ما يزيد عن 40بالمائة تقريباً من استثمارات التطوير العقاري في المملكة، ويُقدر حجم الاستثمار في العقارات حاليا بنحو 1.5إلى 1.8تريليون ريال، إذ أن السوق السعودية تعتبر الأكبر في المنطقة كونها سوقا تتمتع بفرص وقنوات استثمار متعددة في مختلف المنتجات العقارية على كافة الأصعدة.