لعل الأخطاء الكارثية التي يرتكبها قضاة الملاعب من الخواجات في المنافسات المحلية .. تعطينا الحق كل الحق للدفاع عن لجنة المهنا التي أرست هذا الموسم قواعد جديدة للحكام المحليين .. ودفعت بالوجوه الشابة لمواجهة صواريخ رؤساء الأندية ومسؤوليها .. والتي يصل مداها في طول اللسان لألف كم .. وتقدر خسائرها بهبوط حاد لمعنويات القضاة الجدد في ملاعبنا المحلية .. بل إن تلك الصواريخ (الأرض جو) تتفنن في قصف كل موهبة تحكيمية قادمة .. وقد شاهدنا وسمعنا تلك القذائف الكلامية المحرمة دوليا تجاه المرداسي والعريني .. وهما الموهبتان القادمتان لقيادة التحكيم السعودي في المرحلة القادمة ..!! وبصراحة أكثر .. بدأ الصوت يرتفع ويقتنع بأن البلدي أقل أخطاء من الأجنبي .. بل ساهم خبراء التحكيم في تأكيد نظرية أن أخطاء الخواجات تؤثر على سير المباراة ونتيجتها .. وإن أخطاء المحلي تفخم وتغلي على نار ساخنة من أجل تفجيرها عبر وسائل الإعلام المختلفة ..!! لقد حان الوقت للجنة الحكام الرئيسة تعيين ناطق رسمي باسمها .. يملك المعلومة ويحفظ القانون .. ليدافع عن الحكام المحليين الذين ينحرون كل يوم بالسكين من خلال تضخيم أخطائهم رغم قلة فداحتها مقارنة مع أخطاء الخواجات ..!! من الظلم أن يجرد البعض لجنة المهنا من القفزة التي حققها هذا الموسم للتحكيم السعودي .. ومن الظلم أيضا أن لا نعطي حكاما برزوا هذا الموسم بشكل مقنع .. ونحطم معنوياتهم .. ومن ثم نتفوه بالأسطوانة المشروخة ليس لدينا حكام في منافساتنا المحلية ..!! نعم من المفترض أن يكون للجنة المهنا متحدث رسمي .. يخرج لنا في كل الفضائيات وبقوة ليواجه الرعونة في التصريحات بالمنطق والقانون .. بل والمطلوب أكثر أن يكون المتحدث مطلع حتى على السلبيات التي يطرحها كل الخبراء في التحكيم عبر فضائياتهم .. ويفند ويدافع عن الحكام .. لأن البعض منهم يمارس دور الانتقاء .. وأحيانا كثيرة يستخدم المزاجية هنا وهناك ..!! لا بد أن يكون صوت لجنة الحكام من الداخل قويا ومسموعا .. نعم لا نريد منه أن يبرر أخطاء المحليين ويتجنى على الأجانب .. ولا نريده أن يبرر الأخطاء كما كان في السابق حسب الأفلام الهندية .. ولا نريده أيضا أن يحابي حكما على حكم مثل محللي التحكيم في الفضائيات .. عندما يكبر أخطاء البعض ويقلل من أخطاء آخرين بداعي الشخصنة والمزاج والصداقة والميول والضغوط في أحيان كثيرة .. بل نريده أن يضع النقاط على الحروف حتى يكشف محللي الزيف .. ويدافع عن الحكام بطريقة منهجية تصب في نهاية الأمر لرفع معنوياتهم قبل أن تنهار بسبب ما يطلعون عليه من افتراء وتضخيم كبير لأخطائهم عبر وسائل الإعلام المختلفة ..!! وأعتقد أن الأمر أصبح ضروريا في هذه المرحلة لإيجاد ذلك الصوت المدعم بالأدلة والبراهين .. حتى لا تكون اللجنة تحت رحمة تصريحات مسؤولي الأندية .. ولا تحت رحمة المحللين في الشأن التحكيمي عبر الفضاء أو الإعلام المقروء وحتى الإلكتروني .. وحتى يتعرف الجمهور على الرأي والرأي الآخر .. فيحلل ويتمعن ولا يخدع ..!! من الظلم أن يجرد البعض لجنة المهنا من القفزة التي حققها هذا الموسم للتحكيم السعودي .. ومن الظلم أيضا أن لا نعطي حكاما برزوا هذا الموسم بشكل مقنع .. ونحطم معنوياتهم .. ومن ثم نتفوه بالأسطوانة المشروخة ليس لدينا حكام في منافساتنا المحلية ..!! للمهنا أقول .. ربما هناك من يضحك أمامك .. ويستخدم خنجرا لك من الخلف .. أليس كذلك ؟..!!