ترتكب أخطاء تحكيمية كارثية ضد الهلال.. ولكن لا حِسّ ولا خبر عنها؛ لأن النتيجة النهائية للنزال أو المواجهة عادة ما تكون لمصلحة الأزرق.. وعند الفوز تدثر كل كوارث المباراة من أخطاء تحكيمية وفنية للفريق الفائز.. وظلم الهلال يوضع تحت ستار طويل عريض في اسطوانة مشروخة حفظناها عن ظهر قلب من هتافات "ما فيه سيارة يا حكم".. وهذه الأسطوانة سيطرت على عقول جماهير كثيرة من الأندية توارثها البعض بقصد وبدون قصد.. حتى أصبح ظلم الهلال في أعينهم عدالة ما بعدها عدالة.. ويحق لأي كاتب أو ناقد أن يتحدث عن الأخطاء التحكيمية الفاضحة التي تحدث لكل الفرق ما عدا الهلال - مثلا إلغاء هدفين صحيحَين للاتفاق في مرمى التعاون في نفس الجولة - لكن لا يحق لك ولا لغيرك ولا حتى لرئيس الهلال أو جماهيره أن يقولوا إن هناك ركلة جزاء لهم أمام نجران تستوجب طرد "المدافع" لتعمّده إخراج الكرة بيده من المرمى.. وإذا تحدثت بها أو أشرت لها.. فإنك مرتزق وأيضًا تبحث عن سيارة وشرهة ومنصب - الله أكبر -!! عمومًا جولة سيئة تحكيمية بامتياز.. ضحيتها الاتفاق الذي غرق في بحر الأخطاء التحكيمية التي ثؤثر على سير ونتيجة المباراة.. فحرم من نقاط التعاون.. ومن قبلها خرج من مسابقة كأس ولي العهد أيضًا بصافرة "الله بالخير".. وإذا كان للهلال إعلام يتصدّى للكوارث التحكيمية ضده.. فإن الاتفاق لا حول له ولا قوة.. ومع ذلك لم يذهب مسؤولو الهلال أبعد من أن هناك جزائية تجاهلها الحكم .. ولم نسمع عن مؤامرة لتعطيل الهلال من الحصول على لقب الدوري.. ولا سياسة الغمز واللمز من أن هناك أعضاء في اتحاد الكرة اختاروا حكمًا بعينه خصيصًا لظلم الهلال.. ولا الاتهامات التي ما أنزل الله بها من سلطان.. !! أعود لصلب الموضوع.. وأطرح السؤال، ولكم أعزائي القراء أن تصنّفوه.. هل تضعونه في خانة الغباء.. أم البلاهة.. أو أي تصنيف ترونه وترغبون فيه.. شريطة ألا تتحكّم عواطفكم في هذا التصنيف ..!! السؤال ببساطة: لو كان مكان الهلال يوم أمس فريق نجران نفسه وحدث السيناريو التحكيمي نفسه فنجران لم تحتسب له ركلة الجزاء ولم يطرد مدافع الهلال.. ماذا سيحدث ؟؟!! إن ثقافة ميول الحكم لا يمكن أن تتواجد.. مهما كانت أخطاء الحكام ومحاباتهم لفريق ضد آخر.. وتختفي تلك الميول أيضًا عندما يظلم الهلال وعلى عينك يا تاجر تمامًا كما حدث يوم أمس الذي تجاهل الحكم ركلة جزاء صحيحة للهلاليين مع طرد لمدافع نجران بشهادة كل خبراء التحكيم.. السيناريو في هذه الحالة محفوظ عن ظهر قلب.. "خليهم يعانوا مثلما عانينا" .. وعبارات تخدش الحياء.. واتهامات جاهزة.. وكل مَن يجيد دور الكوميديا.. سيظهر عبر شاشات التلفاز ينظر ويتهم.. ويفصل.. ويتشعب.. فالساحة مفتوحة لثرثرة معتادة.. أليس كذلك.. ؟!! ثقافة أن الحكم المحلي هلالي.. أو الحكم خائف من الهلال وصحافته.. أو الحكم خائف من بعض أعضاء اتحاد الكرة.. كذبة روّجها البعض وصدّقوها .. أو أنها شعار استخدمه المحبطون في زمنٍ ما .. وراج هذا الشعار لغيرهم في زمن آخر .. !! وبصراحة أكثر أصبح ظلم الهلال عدالة في نظر البعض.. ولا أدل على ذلك من الأخطاء التي وقع فيها التحكيم في مواجهة نجران.. وعندما طالب الهلاليون بحقوق فريقهم.. قامت القيامة، وكأن الهلال لا يحق له أن يتحدث عن التحكيم.. ويبدو أن هذه الثقافة ليست مختصة على المشجّع العادي.. بل هي إيمان راسخ حتى عند بعض حملة القلم.. سواء كان الحكم محليًا أو أجنبيًا..!! الهلال أصبح ضحية شعارات كثيرة .. ترسّخت في أذهان البعض.. وما زالت سارية المفعول حتى يومنا هذا.. !! قالوا المحلي هلالي.. فجاء الأجنبي وحقق معه الهلال أفضل البطولات.. فأعادوا المحلي الذي أصبح يخطئ في حق الهلال ويمتدح بطريقة غريبة عجيبة..!! عمومًا جولة سيئة تحكيمية بامتياز.. ضحيتها الاتفاق الذي غرق في بحر الأخطاء التحكيمية التي ثؤثر على سير ونتيجة المباراة.. فحرم من نقاط التعاون.. ومن قبلها خرج من مسابقة كأس ولي العهد أيضًا بصافرة "الله بالخير".. وإذا كان للهلال إعلام يتصدّى للكوارث التحكيمية ضده.. فإن الاتفاق لا حول له ولا قوة.. ويبدو أن المهنا يريد أن يلغي تهمة مناصرته لأبناء منطقته.. وهي كذبة وشائعة وإفتراء فيختار حكامًا عرفوا بمواقفهم السلبية ضد الاتفاق ومنهم "عباس إبراهيم" بطل حادثة الاتفاق والاتحاد قبل موسمين.. حتى أصبح عباس كابوسًا حقيقيًّا للاتفاقيين ومع ذلك يختاره المهنا دائمًا كسيف مسلّط على رقاب الاتفاقيين..!! تويتر @essaaljokm