بأدائه القسَمَ بين يدي المليك القائد، يخطو الأمير سعود بن نايف، رسمياً أولى خطواته أميراً للمنطقة الشرقية، حاملاً على كتفيه ثقة المليك القائد، ومجسّداً طموحات أهالي الشرقية، في استكمال مسيرة التنمية والنهضة التي رسّخها سلفه الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز طيلة قرابة ربع قرن من العطاء والتفاني والإخلاص. وعندما يتشرّف «أبو عبد العزيز» بالاضطلاع بحمل هذه المسؤولية، وهو جديرٌ بها، فإن سموه يدخل في رحلة جديدة من مراحل العمل الوطني العام، الذي عرف خبراته عبر العديد من المسؤوليات الهامة في مختلف المواقع والمناصب، ليسهم بفكره وعمله، في إثراء المنظومة التنموية والنهضوية، التي يحرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يحفظهما الله على تأكيد محاورها وعناصرها في كافة المجالات. ولا شك أن «أبو عبد العزيز» الذي تشرّب من مدرسة نايف، بما تعنيه من حنكة وحكمة وحزم وحسم وسعة صدر، يدرك تمام الإدراك، أنه الآن رجل المرحلة الوطنية على أرض الشرقية وأن ما ينتظره بالتالي كثيرٌ وكثيرٌ من التحديات التي نثق في أنه سيحققها بكل كفاءة واقتدار خاصة وأنه كان لسنوات عديدة قريباً من البيت الشرقاوي الكبير وعالماً ببواطنه من خلال منصبه السابق كنائب لأمير المنطقة ولعل هذا ما ييسّر عليه المهمة. قُربُه من المواطن ليس في حاجة لدليل وجهدُه الواضح في كل محطات حياته، ذخيرةٌ حية، ودعمٌ لوجستي يساعد على استكمال منظومة العمل والبناء واستراتيجيته المستقبلية تنتظر فقط حفز الهمم وإيقاد الشعلة ليكون الانطلاق نحو الغد المأمول بإذن الله. الشرقية التي تستقبل سعود بن نايف وتفتح له ذراعيها بكل ثقة واطمئنان ترنو لخطواته وتعلّق عليه الآمال الكبيرة وتنتظر منه الكثير ، والمواطن الذي يأمل في أن تكون هذه الخطوات استكمالاً لكل مراحل البناء وعهداً يوازي القسم الغالي بأن تكون صورة هذا الوطن على الأرض بنفس القدر المُبهر الذي نرسمه جميعاً ، مسئولين ومواطنين، وتخطُّه أجيالُنا الناشئة في كراسة مدرستها اليومية التي تحلم كل صباح بما هو أفضل. القلوبُ قبل العيون.. تتعلّق ب» أبو عبد العزيز « وترحّب به أميراً ومسئولاً وأخاً وحاملاً لمشعل النهضة.. وتؤازره وتشدُّ من عضده وتقف معه .. سفينة الوطن واحدة وكلنا فيها نحلم بالأفضل إن شاء الله.. إنه العهد والوفاء باستمرار.