كشف وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير الدكتور فهد التخيفي ونائب المدير العام للبرامج الخاصة في صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» عن الاستعدادات لاطلاق آلية لعمل المرأة عن بعد والعمل الجزئي, مشيرا الى ان ذلك يتم في اطار العمل الجاري حاليا على تطوير آليات للتوظيف المناسبة للمرأة وتهيئة الجوانب التقنية والفنية اللازمة لتفعيلها. وأضاف التخيفي بأن هناك العديد من البرامج لدعم عمل المرأة في القطاع الخاص وفق ضوابط تضمن الخصوصية والاستقلالية لأماكن عمل المرأة وبما يحقق لها الخصوصية التي تُميز المجتمع السعودي والحفاظ على قيم المجتمع وتقاليده، مشيرا إلى أن تلك البرامج تتنوع بين برامج التوظيف المباشر، برامج تطوير آليات التوظيف، وبرامج لمعالجة تحديات توظيف المرأة والخدمات المساندة. وأشار الى أن الصندوق بصدد تدشين مركز للتوظيف في أبها «خلال الأسابيع القادمة» امتدادا لمراكز التوظيف البالغ عددها 20 مركز توظيف في مختلف أنحاء مدن ومحافظات المملكة. جاء ذلك في المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها الدكتور التخيفي في المعرض السعودي الأول لفرص التوظيف والتأهيل في أبها التي تنظمها الغرفة التجارية الصناعية أبها برعاية الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، إذ تضمنت المحاضرة استعراضا لبرامج صندوق تنمية الموارد البشرية في مجال التوظيف. وحث التخيفي الباحثين عن العمل على الإفادة من برامج وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية للتدريب والتوظيف، منبها إلى أن اليد العاملة السعودية لا تشكل سوى 20 في المائة من العاملين في القطاع الخاص، في حين أن «المقبلين على سوق العمل من مخرجات التعليم في المملكة تبلغ نحو 300 ألف سنويا». وبينما أبدى ارتياحه «نسبيا» لتراجع معدلات البطالة بين صفوف الرجال «من قرابة 10 في المائة في عام 2009 إلى نحو 6.1 بالمائة حسب أحدث الاحصائيات التي نشرتها مصلحة الإحصاءات العامة»، فإنه أكد وجود تحديات عدة في مجال عمل المرأة، وزاد «لقد ارتفع معدل البطالة بين النساء من 28.4 % في 2009 إلى 35.7 في لمائة في نهاية 2011».