تحتضن جدة أول ملتقى متخصص لأخصائيي المسؤولية الاجتماعية بدءا من يوم السبت المقبل الموافق للثامن والعشرين من ربيع الأول ولمدة عشرة أيام تدريبية بقاعة الشيخ صالح التركي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة باشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. ويسعى الملتقى لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات CSR وإبراز دور الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الخيري لتنمية المجتمع وتوعيته. وأوضح المشرف العام على البرنامج مدير عام النبلاء الشامل للتدريب الأستاذ هاشم بن محسن باصرة أن هذا الملتقى التدريبي الذي ينظمه مركز النبلاء الشامل للتدريب بالتعاون مع مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، يهدف لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، وإبراز أهمية ودور المسؤولية الاجتماعية للشركات في الأداء المؤسسي وتعزيز السمعة والصورة الذهنية، مبيناً أن البرنامج يأتي استجابة للتطور الذي يشهده العالم حالياً في الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية باعتبارها من أهم الواجبات الواقعة على عاتق الشركات والمؤسسات والتزامها بتطوير وتحسين المستوى التعليمي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمع من خلال توفير الخدمات المتنوعة. يهدف لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، وابراز أهمية ودور المسؤولية الاجتماعية للشركات في الأداء المؤسسي وتعزيز السمعة والصورة الذهنية،، وبين باصرة أن الملتقى سيشهد مشاركة عدد من المدربين من داخل وخارج المملكة العربية السعودية من أبرزهم المدرب صالح سليم الحموري والمدرب ربيع زريقات والمهندس عبدالرحمن الصم والمدرب عمرو باناجة والدكتور إبراهيم محمد باداوود والمدرب محمد محسن باصرة. وأضاف باصرة أن الملتقى يتناول عدة محاور من أبرزها العلاقة بين الشركات والمجتمع، ومفهوم المسؤولية الاجتماعية وتطورها ومبادئها وأهم الأبعاد الرئيسية للمسؤولية الاجتماعية، وفنون تصميم حملات المسؤولية الاجتماعية للشركات، مع استعراض دور المسؤولية الاجتماعية في إدارة السمعة، وتخطيط وإدارة أقسام المسؤولية الاجتماعية في الشركات، وربط مفهوم المسؤولية الاجتماعية بالشرائح المستهدفة، والقيمة التجارية للمسؤولية الاجتماعية، ومعايير ومؤشرات الأداء في مجال المسؤولية الاجتماعية، والنظريات والمدارس الفكرية للمسؤولية الاجتماعية، والعلاقة بين الشركات والمجتمع، وآليات تحليل احتياجات المجتمع من منظور المسؤولية الاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة، وآليات دمج المسؤولية الاجتماعية في مراحل التخطيط الاستراتيجي، وتوظيف العلاقات العامة والإعلام لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية، وتطوير برامج الاتصال المرتبطة بالمجتمع. وأشار باصرة إلى أن الملتقى سيحظى باستعراض عدد من التقارير العالمية عن المسؤولية الاجتماعية كما سيستعرض ويناقش عدداً من تجارب المؤسسات والشركات السعودية التي لها دور ريادي في خدمة المجتمع، مبيناً أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية لا يقتصر على مجرد المشاركة في الأعمال الخيرية والحملات التطوعية بل يتسع ليشمل النواحي الصحية والبيئية، ومراعاة حقوق الإنسان، وتطوير المجتمع المحلي، والالتزام بالمنافسة العادلة والبعد عن الاحتكار، وإرضاء المستهلك. يذكر أن الملتقى التدريبي لتأهيل متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات CSR يؤكد التزام القطاع الخاص بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال الأنشطة التي تمارسها المؤسسات والشركات لخدمة المجتمع والتزامها بالتصرف أخلاقياً والمساهمة في تحقيق التنمية والعمل على تحسين الظروف المعيشية فضلاً عن تذكير المؤسسات والشركات بمسؤولياتها وواجباتها إزاء مجتمعها الذي تنتسب إليه.