تختتم في فندق حياة بارك جدة اليوم، فعاليات ملتقى قيادات العمل التطوعي ومديري المسؤولية المجتمعية في الشركات تحت عنوان «المسؤولية المجتمعية.. شراكة وتكامل»، بمشاركة أكثر من 150 قياديا وقيادية في القطاعين التطوعي والخاص. وتناقش الجلسة الأولى عدة محاور يقدمها خبير التخطيط والتنمية عمر حلبي، وتستعرض آليات التعامل والشراكة بين المؤسسات المعنية بالمسؤولية المجتمعية والمؤسسات الخيرية والتطوعية، إلى جانب تناول محور تفهم متطلبات المؤسسات المعنية بالمسؤولية المجتمعية واستعراض تنظيمات التعامل بين المؤسسات المجتمعية والمؤسسات الخيرية، كما يشهد الملتقى استعراض تطبيقات في المسؤولية المجتمعية، وورشة عمل حول إعداد التقارير في المسؤولية المجتمعية يقدمها كل من صالح الحموري والدكتور موفق زيادات، ويختتم بندوة يقدمها الدكتور سامي تيسير سلمان بعنوان «الواقع العملي للمسؤولية المجتمعية». إلى ذلك، انتقدت ورشة عمل عقدت في فعاليات الملتقى، أمس، حول المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والصورة الذهنية وإدارة السمعة، دور الإعلام في المسؤولية المجتمعية، وضعف اهتمام وسائل الإعلام ببرامج المسؤولية المجتمعية التي تقوم بها مؤسسات القطاع العام والخاص، وضعف مستوى التعاون بين المؤسسات والمسؤولين مع مراسلي الصحف في الإدلاء بالمعلومات والبيانات المتعلقة بدورهم في خدمة المجتمع من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية التي يقومون بها، وانخفاض مستوى إدراك وسائل الإعلام لأهمية المسؤولية الاجتماعية ودورها المهم والمؤثر والنافع للمجتمع. وشددت على أهمية وسائل الإعلام في خدمة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات الأمر الذي يتطلب بناء الشراكة بين الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. من جهة أخرى، أكد المدرب في مجال العمل الإداري والتطوير المؤسسي صالح الحموري، أن الإعلام التنموي يعتبر أداة تغرس مفهوم التنمية، وترفع مستوى الوعي، وتطور اتجاهات المجتمع والحكومة عند مناقشة القضايا التنموية في الاتجاه الصحيح، مبينا أن الأعوام الأخيرة شهدت تحولات ناجمة عن توجه إصلاحي داخلي وواقع تكنولوجي عالمي في مجال الاتصالات والإعلام. وتناول الحموري أهمية وسائل الإعلام في خدمة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات، حيث إن الكثير من برامج المسؤولية المجتمعية تبقى غير معروفة ولا يصل خبرها إلى المواطن بسبب عدم إلمام وسائل الإعلام بها، إضافة إلى تبادل التهم بين المؤسسات الإعلامية ومؤسسات القطاع الخاص وإلقاء المسؤولية كل على الآخر لعدم نشر أخبار تلك البرامج والأنشطة، وعدم انتشار ثقافة المسؤولية الاجتماعية للمواطن العادي. واستعرض متطلبات تطوير دور الإعلام بدءا بغرس ثقافة العطاء والتأكيد على مبدأ المسؤولية المجتمعية على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية، والترويج للإعلام بوصفه شريكا أساسيا للتنمية المجتمعية المستدامة، وأهمية تعزيز قدرات الإعلاميين من خلال التدريب على مختلف الجوانب العلمية والعملية، ووضع نظام للاعتماد للارتفاع بمستوى المعايير المهنية، وتوفير أسعار خاصة لإعلانات الخدمة العامة، وتشجيع لا مركزية التغطية الصحفية، بحيث لا تركز على العاصمة فحسب، وضرورة التخطيط الإعلامي في مراحل مبكرة، وإعداد الاستراتيجيات الإعلامية العملية لكل المجالات المتعلقة بالمجتمع كالكوارث والأزمات، واستخدام التقنيات الحديثة في إلقاء الضوء على جهود وإنجازات الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني.