من الأمراض الاجتماعية والتي لاحظتها نبتت مؤخرا في عقول بعض افراد مجتمعنا برعاية ذوي العقول البسيطة الذين يتأثرون سريعا بما يسمعونه او يشاهدونه،فكرة أن الزوج عدو فاحذريه وخافي منه ولفي ودوري لتحصلي منه على ماتريدين ،او لتفعلي ماتريدين وهذا الفكر لا اساس له من الصحة ولا يمكن أن يؤيده او يتبناه إلا خبيث معلوم الخبث والعياذ بالله.ومن الأفكار ايضا أن الزوج سيتزوج إن كان له مال فلا تجعليه يوفر شيئا من دخله وهذا بالطبع منطق أعوج ويدل على غباء وخبث طويه ،لأن الزوج مستحيل يتزوج على زوجته إن كانت محبة ومخلصة وحسنة العشرة وطيبة وذات أخلاق راقية ومحبة له ولأهله ولمن دخل بيته ومن الضلال أن تفكر بأنه سيتزوج عليها بلا سبب. ومن سوء ودبور التفكير أن يتخذ الزوج من زوجته عدوا له فيكون دائم الحذر منها لايتحدث معها الا نادرا ولا يتبسط معها في الكلام وكأنها مصيبة مثنى وثلاث ورباع وقانا الله شر الظن السيئ من جميع الأطراف. هي سبب الفشل في أغلب الحالات وخاصة من تفضح زوجها ولا تبقى صغيرة او كبيرة مما يحدث من زوجها او يحدثها به الا وتخبر وتحدث به الأهل والأصدقاء وتفضح أسرار زوجها من خير وشر بدعوى أنها تبعد العين عن حياتها الزوجية او حتى لاتطمع البنات في زوجها وهذا من أكبر الأخطاء بين الزوجين واشدها فتكا ودمارا في صلب الزواج وصلابته. الزواج عهد بين ذكر وأنثى ونسب بين عائلتين وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم.. قال عنه الله تبارك وتعالى(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)فإذا خاف الرجل من زوجته وبات يخفي عليها مايقلقه وخافت المرأة من زوجها واخذت في الحذر منه فبالله عليكم أين المودة والرحمة في مثل هذه الأحوال المنكرة؟! في مثل هذه الحال يتحول البيت إلى سجن كئيب كل من الزوجين يرغب الفرار منه بحثا عن الحرية النفسية التي لاتحلو الحياة إلا بها. وفي مثل هذه الحال يصبح الانفصال الروحي والطلاق المقنع هو الحل السليم وحال وفال الأسرة كلها وليس رجلا وامرأة فقط. وهنا احمل الجزء الأكبر من خلخلة العلاقة الزوجية وفشلها في كثير من الحالات وتطاير أوراق شجرة الأسرة الملتفة الأغصان احمل مسؤوليتها الزوجة ، حيث هي سبب الفشل في أغلب الحالات وخاصة من تفضح زوجها ولا تبقى صغيرة او كبيرة مما يحدث من زوجها او يحدثها به الا وتخبر وتحدث به الأهل والأصدقاء وتفضح أسرار زوجها من خير وشر بدعوى أنها تبعد العين عن حياتها الزوجية او حتى لاتطمع البنات في زوجها وهذا من أكبر الأخطاء بين الزوجين واشدها فتكا ودمارا في صلب الزواج وصلابته.. حدثتني صديقتي عين الزمان بقولها: أن امرأة كانت تذم زوجها دائما وفي الإجتماعات النسائية والمناسبات ثم بعد سنين التقيت بها وكنت ابحث لابني عن زوجة مباركة،قالت هذه ابنتي قلت ولكنها ابنة فلان وقد كنت تذكرين دائما انه لا خير فيه ولا يخاف الله وبخيل وشكاك وطماع والكثير من العيوب التي تجعل الناس ينفرون من الاقتراب منه بنسب ولا بغيره قالت لا هذا كان قبل اما الآن فقد تغير وصار رجال مافيه مثل صلاحه وأخلاقه وأمانته وسيكون سعيدا من يناسبه. قلت في نفسي الله أكبر قبل عدة أعوام كان مثالا للخسة والدناءة وقلة المروءة فكيف تغير بناء على مصلحتك الآن في أن بناتك يتزوجن! فاحذروا أيها الأزواج من الكلام عن بعضكم البعض بما لا يليق بأخلاق بيت الزوجية وستجدون الفائدة والمصلحة لكم بعد حين، وستنالون حتما(مرتبة الشرف)في الدنيا والآخرة بحسن أخلاقكم تجاه بعضكم البعض وسوف ولا شك سيظهر الخير في موسم الحصاد وهو لناظره قريب حتما. twitter:@NSalkhater