شهدت مصر، في ال24 ساعة الماضية، بوادر أمل لحلحلة الوضع الملتهب في محافظات ومدن البلاد، وظهرت مبادرات مرنة على استحياء من قبل الرئاسة المصرية، التي تواجه أعتى تحدٍ لها من تنصيب الرئيس مرسي كأول حاكم مدني منتخب في يوليو الماضي. ورغم أن الرئيس مرسي، سافر في زيارة قصيرة لألمانيا، كان قد ألغى قبلها زيارة مماثلة لفرنسا، إلا أنه أصدر قراراً بتفويض محافظي القناة (بور سعيد والإسماعيلية والسويس)، في تقرير استمرار العمل بما سبق أن أصدره الأحد الماضي، من فرض لحظر التجوال وإعلان حال الطوارئ فيها، أو تخفيفه أو إلغائه، ما يعني عملياً تراجعه عن القرار، في مواجهة التحدي العلني والصريح للمحافظات التي رفضت الانصياع، بل سيرت مسيرات ضخمة في نفس توقيت الحظر، للتنديد بالرئيس وجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة.. فيما ترددت أنباء عن ترددت أنباء حول اتجاه اللواء سمير عجلان محافظ السويس بإلغاء حظر التجول، وذلك عقب إجرائه عدة اتصالات بالقيادات الأمنية والسيادية بالقاهرة وبالتنسيق مع اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد قائد الجيش الثالث. من جهتها، أعلنت الصفحة الرسمية ل»ثورة الغضب الثانية» على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، عن تنظيم مسيرات الجمعة تحت شعار» جمعة الخلاص» للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان والدستور الجديد . أصداء سلبية ولقى قرار التفويض، أصداء حذرة، اعتبر بعضها انه استمرار لنفس الأخطاء. إذ قال ثروت الخرباوى القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن قرار الرئيس محمد مرسي بتفويضه للمحافظين أمر الحظر واعطائهم حق تخفيف الحظر أو إلغاءه، توضح ان الرئيس مازال يثبت ضعفه ويكرر أخطاءه فى إصدار القرارات الخاطئة والعودة للرجوع عنها بعد توتر الظروف. وأصر «الخرباوى» - فى حوار ببرنامج الشعب يريد على قناة التحرير - على وصف الرئيس مرسى بالرئيس السابق، معللاً ذلك بأنه ليس رئيساً على الشعب ولكنه مفوض ووكيل من الشعب فى ادارة شئون البلاد، ولا يستطيع القيام بعمله فى ادارة شئون البلاد الا بعد ان يُقسم بكافة التزاماته، ومع ذلك فإنه تجاهل تلك الالتزامات وعلى رأسها تجاهله الوعود الاقتصادية وكذبة مشروع النهضة. البرادعي يدعو للحوار في تطور لافت، دعا الدكتور محمد البرادعي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطنية، عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، إلى اجتماع فوري مع الرئيس محمد مرسي، ووزيري الدفاع، والداخلية، وحزب الحرية والعدالة، وقيادات التيار السلفي وجبهة الإنقاذ لبحث وقف العنف المتصاعد في الشارع. وبيان من موسى فيما رحب رئيس حزب المؤتمر، والقيادي بجبهة الإنقاذ، السيد عمرو موسى، موقف حزب النور والذي توافق في مبادرته التي طرحها الثلاثاء مع مطالب جبهة الإنقاذ مما يشير إلى أهمية اللقاء بين الجبهة والحزب، وقال :»أدعو لهذه الخطوة على الطريق نحو إقامة تجمع سياسي مهم يعمل على إنقاذ الموقف السياسي المضطرب في مصر». وأوضح في بيان حصلت (اليوم) على نسخة منه أن الموقف الخطير الراهن بالبلاد يتطلب: 1- قبول الدعوة التي وجهها مجلس الدفاع الوطني بالأهداف التي حددها وفي إطار النقاط الأساسية التي اقترحتها جبهة الإنقاذ الوطني بشأن التعامل مع الموقف الحالي في البلاد. 2- يعقد اجتماع للحوار الوطني الذي دعا إليه المجلس بحضور رئيس الجمهورية ورؤساء الأحزاب الرئيسية وبالذات حزب الحرية والعدالة وجبهة الإنقاذ وحزب النور السلفي والأحزاب التي كان لها تمثيل في البرلمان السابق بالإضافة إلى رئيس الوزراء. 3- الهدف هو وقف الصدام الجاري ومسار العنف المتصاعد والاتفاق على حكومة وطنية جديدة تقوم على تآلف كافة القوى السياسية الفاعلة لإنقاذ البلاد. 4- تقرر الحكومة الجديدة موعد الانتخابات وضماناتها وتشكيل اللجنة القانونية السياسية المقترحة من رئيس الجمهورية ومن جبهة الإنقاذ لبحث تعديل الدستور. 5- إعلان هدنة سياسية شاملة تشرف الحكومة الجديدة على ضماناتها وترتيباتها. قتيل ثانٍ ميدانياً، وبينما أعلن في القاهرة، عن سقوط قتيل ثانٍ الأربعاء، مصاباً بطلق خرطوش، في الصدامات حول وفوق كوبري قصر النيل، قالت وزارة الصحة المصرية، إن إجمالى أعداد القتلى والمصابين بالقاهرة وبعض المحافظات الأخرى، منذ الثلاثاء وحتى صباح أمس الأربعاء بلغت قتيلين و52 إصابة، 28 منها بميدان التحرير بمحافظة القاهرة، وتم تحويلهم إلى مستشفيات المنيرة والقصر العينى والهلال والشرطة بالعجوزة ومعهد ناصر والفرنساوى. فيما بلغت الإصابات بمحافظة كفر الشيخ 18 إصابة و3 حالات بالإسماعيلية، وحالتين بمحافظة الدقهلية، وإصابة واحدة بمحافظة الشرقية. جمعة الخلاص من جهتها، أعلنت الصفحة الرسمية ل»ثورة الغضب الثانية» على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، عن تنظيم مسيرات غد الجمعة تحت شعار» جمعة الخلاص» للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان والدستور الجديد، لتتحرك كل من مسيرات رابعة العدوية ومسجد النور بالعباسية وحدائق القبة والمطرية والألف مسكن وعين شمس وجسر السويس والفتح برمسيس فى اتجاه قصر الاتحادية. أما المسيرات الثانية ، فتجمع كل من شباب المعادى وحلوان ومصر القديمة ودار السلام فى مسجد السيدة زينب ومسيرة المنيل من أمام مسجد الباشا،وستتجه إلى مجلس الشورى. وتتجه المسيرة الثالثة من عابدين ووسط البلد وعمر مكرم إلى مقر مبني محافظة القاهرة. فيما تنطلق المسيرة الرابعة من أمام مسجد الاستقامة بالجيزة ونصر الدين وخاتم المرسلين ومسجد السلام بالهرم والحمد بفيصل ومسجد الامام على بالعمرانية وستتجة إلى مبنى محافظة الجيزة.