دعت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة الاثنين الى تظاهرات في كل انحاء مصر يوم الجمعة المقبل "للتأكيد على حرمة دماء الشهداء وتحقيق اهداف الثورة المصرية"، بحسب بيان رسمي اصدرته واعلنت فيه رفضها دعوة الرئيس محمد مرسي الى حوار وطني "شكلي". ودعت الجبهة في بيانها "جماهير شعبنا إلى النزول إلى كافة ميادين التحرير (في مختلف المحافظات) يوم الجمعة المقبل للتأكيد على حرمة دماء الشهداء، وتحقيق أهداف الثورة". واكد البيان ان "الجبهة ترفض وسائل التهديد والترويع التي هدد بها السيد الرئيس في خطابه، وهي أساليب أسقط التاريخ اصحابها، وآخرهم (الرئيس السابق حسني) مبارك، فالحوار الجاد والنزول على ارادة الأمة هو الخطاب الوحيد الذي يمكن ان يقبله شعبنا". وتابع "ان الجبهة مع اعادة تأكيدها لاداة الحوار كوسيلة لحل الأزمة التي تكاد تعصف بكيان الوطن نفسه، ومع اجتهادها المستمر في التوصل لآليات وضمانات جادة للحوار طرحتها أكثر من مرة على الرأي العام، إلا أنها ترفض الانجرار مرة أخرى إلى حوارات إعلامية شكلية تزيد من غضب واحتقان المواطن، وأهالي الشهداء، ولا توفر حلا لأي مشكلة من مشاكله اليومية والحياتية". وكان مرسي اعلن في خطاب القاه مساء الاحد انه سيدعو "قادة القوى السياسية" الى "حوار وطني" الاثنين مؤكدا ان "بيانا بهذا الشأن سيصدر الليلة" عن رئاسة الجمهورية. وبالفعل اصدرت الرئاسة بعد وقت قليل بيانا اوضحت فيه ان مرسي وجه الدعوة لقادة احزاب عدة وشخصيات من بينها محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى وهم قادة جبهة الانقاذ الوطني المعارضة الثلاثة لحضور الحوار الوطني الذي حدد له السادسة من مساء الاثنين (16,00 تغ) في مقر رئاسة الجمهورية بضاحية مصر الجديدة (شرق). وكانت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة هددت السبت بمقاطعة الانتخابات البرلمانية ما لم تستجب السلطة الى مطالبها وخصوصا تعديل الدستور وتشكيل حكومة انقاذ وطني واقالة النائب العام واخضاع جماعة الاخوان المسلمين للقانون.