أصدرت الرئاسة المصرية بيانا مساء الأحد،27 يناير ، حددت فيه الأحزاب والشخصيات المدعوة لحوار عاجل غدا مع الرئيس محمد مرسي. وذكر البيان الرئاسي أن الحوار يأتي "في إطار متابعة رئاسة الجمهورية لتطورات ما يجري في عدد من المحافظات المصرية ومنها بورسعيد (شمال شرق) والسويس (شرق) وقلب القاهرة". وأضاف أن الحوار كذلك جاء استجابة "للمبادرات السياسية التي صدرت طوال اليوم من عدد من القوى الوطنية المحترمة، وتأكيدا لما ورد في قرارات مجلس الدفاع الوطني التي صدرت أمس فيما يتعلق بالحوار الوطني، وما ورد في كلمة السيد رئيس الجمهورية من دعوة قادة ورموز القوى السياسية إلى لقاء عاجل برئاسة الجمهورية". وقال إن الرئيس المصري يوجه "الدعوة إلى السادة رؤساء الأحزاب ورموز التيارات السياسية الآتية :البناء والتنمية، التحالف الشعبي الاشتراكي، الحرية والعدالة، الدستور، الحضارة، المصريين الاحرار، النور، الوسط، الوفد، مصر القوية، المصري الديمقراطي الاجتماعي". وأضاف أن الدعوة الرئاسية للحوار موجهة كذلك إلى "أيمن نور وحمدين صباحي وعمرو موسي ومحمد سليم العوا، المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية". ولفت البيان إلى أن ما سيبحثه اللقاء هو "الأوضاع الراهنة ومستجدات المشهد السياسي، والبحث في آليات الحوار ، والاتفاق حول الموضوعات المتضمنة في أجندة الحوار" . كما حدد أن اللقاء سيعقد "بمقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدة (شرقي القاهرة) غدا الاثنين في تمام الساعة العاشرة مساءابتوقيت السعودية . وكان مرسي دعا لحوار وطني مر بعدة جولات على مدار الأسابيع الماضية وقاطعته جبهة الإنقاذ التي تتزعم المعارضة، فيما حضرت هذا الحوار بعض الأحزاب المستقلة والأحزاب الإسلامية. وترفض الجبهة أي حوار مع مؤسسة الرئاسة إلا بشروط في مقدمتها تعديل المواد الخلافية بالدستور الجديد وضرورة وجود آليات واضحة تضمن تنفيذ ما سيسفر عنه الحوار. وتشهد مصر موجة من أعمال العنف منذ 4 أيام تزامنت مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى. وتزايدت حدة تلك الأعمال وكذلك عدد ضحاياها على خلفية حكم قضائي السبت بإعدام 21 من بين المتهمين بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي خلال ما يُعرف إعلاميًا باسم "أحداث إستاد بورسعيد".