أولاً أعتذر للسيد أبو سروال وفنيلة عن الأدعياء الذين يشوهون صورته، فهو يعيش في قلب وبيت وغرفة كل سعودي. فحسب الخبر الذي نشرته صحيفة اليوم يوم الأحد الماضي فإن هناك شكوى من بعض الجهات والمواطنين بقيام بعض قليلي الحياء بالتجول في المجمعات التجارية والأماكن العامة مرتدين سروالا وفنيلة وشماغا لتغطية الوجه وذلك بهدف الاستعراض ولفت الأنظار، وقد قامت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشكورة باتخاذ قرار بالتعاون مع الجهات الأمنية وتم تعميمه على جميع المجمعات التجارية والأسواق من أجل منع هؤلاء الشباب من دخول هذه الأماكن، وحيث إن الهيئة - خصوصاً- ملزمة بتوضيح سبب كل قرار تتخذه، فقد بينت أن أسباب منع هؤلاء السرواليين، أن السروال والفنيلة تعد من الملابس الداخلية التي مكانها البيت -نرجو من الأخوات نسيان موضوع البيجامة نهائياً- والخروج بها إلى الشارع ينافي الذوق العام، ومدعاة للفتنة، وهذا السبب أتحفظ عليها من الأخوة في الهيئة ولو قالوا مدعاة للتوبة لكان هو الأصح، فمن الذي سيفتن بتلك الأشكال؟!، كما ذكرت الهيئة أن هؤلاء المساكين اتخذوا السروال والفنيلة مجالاً للاستعراض ولفت الأنظار وخلق البلبلة والفوضى في أماكن ترتادها أمهاتهم وأخواتهم، وقالت الهيئة: إن من يخالف هذا القرار ويضبط بالسروال والفنيلة سيتعرض للطرد وللعقاب ويكتب عليه تعهد، وانه سيتم إشراك رجال الأمن في الحالات التي تخرج عن السيطرة وحدوث الفوضى، كما أوضح المتحدث الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية أن معظم البلاغات المسجلة في الأسواق والمجمعات التجارية بالمنطقة بشكل عام تتركز بالدرجة الأولى في المعاكسات ثم يليها المشادات الكلامية والشجار، يليها ارتداء ملابس غير لائقة وتخدش الحياء. هل ستحاسب رعاية الشباب التي وجهت كل اهتمامها لكرة القدم وأشغلتنا بالرياضة النسائية ولم نكسب من اجتهاداتها إلا شرط ريكارد الجزائي؟! فهي لرعاية الشباب وليست لرعاية لاعبي كرة القدم الذين لم نكسب منهم إلا الهزائم. انتهى الخبر ولكن لم تنته الأسئلة المؤلمة ألم رؤيتك لشاب لا يملك من القدرة على لفت الانتباه إلا سرواله وفنيلته: أين آباء وأقارب هؤلاء المساكين عنهم، هل من المعقول أنهم بلا أهل ولا أقارب يحافظون على سمعتهم؟ فهناك شيء اسمه حياء ورجولة؟! هل ستحاسب رعاية الشباب التي وجهت كل اهتمامها لكرة القدم وأشغلتنا بالرياضة النسائية ولم نكسب من اجتهاداتها إلا شرط ريكارد الجزائي؟! فهي لرعاية الشباب وليست لرعاية لاعبي كرة القدم الذين لم نكسب منهم إلا الهزائم. هل وازنت وزارة التربية والتعليم بين التربية والتعليم، أم لم ينجح أحد في الاثنين؟ لماذا تحول المجتمع إلى مجتمع سلبي يرى الخطأ والأفضل من يكتفي بالحوقلة؟! وحتى نرى الجواب لا نملك إلا أن نكتب ونصرخ ونقول (يا ستار سترك!) shlash2020@twitter