اكتشف فريق من الباحثين الفرنسيين وجود هرمون لدى المرأة ينشط أثناء الدورة الشهرية ويجعلها ترغب في شراء الملابس وأدوات التجميل، دون أن تكون في حاجة إليها، ويقترحون للتخلص من هذه العادة أن تفعِّل المرأة خاصية التنبيه في جهازها المحمول ليذكّرها بميعادها الشهري لتتفادى فكرة الشراء وتحاول التغلب على هذه الرغبة الملحّة حتى تمر الفترة الحرجة دون نفقات في غير محلها. مساوئ الديموقراطية والحرية والعدالة الغربية وإلى آخره من كلام لا نفهمه قليلة ولكنها كارثية، فعندما يتقدم شخص لا عمل له بمشروع بحث فمن واجب مراكز الأبحاث دعمه بالمال والإمكانيات وإلا لأصبحوا متخلفين بيروقراطيين في نظر مجتمعاتهم وحكوماتهم، ولا يهمّ نوعية وفائدة بعض الدراسات خاصة إن كانت لصالح النساء، وفي حالة احتجاج الرجال فالاتهام بمعاداة المرأة جاهز لدى جمعيات حقوق النساء!. وأعود لفريق الباحثين حيث أظن والله أعلم بأن أفراد هذا الفريق يستخدمون نوعاً فتّاكاً من الممنوعات أو نوعاً أكثر فتكاً، فهذه الدراسة لا تخرج من باحثين طبيعيين يعيشون حياة مستقرة مثل بقية الخلق، واقترح عليهم دراسة أخرى لمعرفة رغبة المرأة في الإنفاق في الفترات الأخرى من الشهر وإن لم تخرج الدراسة بنفس النتيجة السابقة فسأعتزل الكتابة وأستقيل من عملي وأتبرع بمالي ووقتي لتأسيس جمعية تشجعهن على الشراء دون الحاجة لهذا الهرمون!. مساوئ الديموقراطية والحرية والعدالة الغربية وإلى آخره من كلام لا نفهمه قليلة ولكنها كارثية، فعندما يتقدم شخص لا عمل له بمشروع بحث فمن واجب مراكز الأبحاث دعمه بالمال والإمكانيات وإلا لأصبحوا متخلفين بيروقراطيين في نظر مجتمعاتهم وحكوماتهم. ثانياً لنفترض جدلاً بأن اقتراحات هذه الدراسة واقعية، ألم يخطر ببال الفريق الداهية أنّ المرأة لا ترغب في قراءة دراسات وأبحاث إلا ما يناسبها؟ على سبيل المثال لو قلت لهن بأن دراسة أثبتت تفوق ذكاء الرجل على ذكائها ولو بنسبة بسيطة جداَ فستكون أغبى رجل صادفنه في حياتهن أو عندما تستخدم ذكاءك -أو غباءك لا فرق- وتصرّح بأن باحثين كولومبيين استنتجوا أن المرأة لا تحسن التصرف في الأزمات فسيتهمونك وجميع أفراد الشعب الكولومبي بسبب كل أزمة!. لا أحب أن أكون غبياً ولا سبباً لأزمات لذلك أتوجّه باستفسار آخر: لو افترضنا جدلاً بأننا عثرنا على امرأة تعيش في قرية صينية نائية بين جبال الهملايا أبدت موافقتها في تفعيل منبه هاتفها المحمول، فكيف يا ترى ستتصرف عندما يرن؟ حتماً ستطلق قهقهة مدوية شاكرة الله سبحانه وتعالى على تسخيره لرجال أغبياء ابتكروا طريقة تذكّرها بموعد التسوق، ثم تطلب من زوجها المسكين وهو في قمة انسجامه مع نفسه أن «يدربي رأسه» معها إلى السوق! هذه الدراسة وضعت الزوج في موقف حرج أمام زوجته، فإن وبّخها بسبب عودتها من السوق حاملة نصف محتوياته أثناء تلك الفترة الشهرية فستجيبه بغضب ومزاج يتسامح معهما: «نسيت أن أفعِّل المنبة.. ليه؟ فيها شي؟» وإن كانت في الفترات الأخرى فستقول: «ذهبت بصحبة أختي التي تمر بهذه الفترة حاليًا... ليه؟ فيها شي؟!» أختصر الموضوع على الزوج وأنصحه في زيادة دخله لا في تقليل مصروفاتها لأن هذا الهرمون لعين نشط لا يتوقف!. @nabeelalmojil