«من ربط رجليه ويديه يسّرَ الله له من يسحبه»! ولأن الزواج «قفص ذهبي»؛ وحواء هي «الملكة» المتوجة فيه لذا نجد النساء متطلبات جداً ويجدن عملية «السحب» بعناية! ووحده العبد الفقير -الذي التصق به اسم والده لقباً «آدم»- يدرك هذه الحقيقة لأنه المتضرر الوحيد من طلبات السيدة «حواء»، التي لا تكاد تترك له ريالاً ولا درهماً ولا دولاراً إلا وصيّرته في عداد «المصروف»، مستخدمة في ذلك كل ما تستطيعه من وسائل حيلتها ورقتها وذكائها و»هندستها»! أو قد تميل إلى استخدام «الصميل» إن اضطرتها الظروف للاقتحام! فلا يتبقى أمام المسكين سوى «التنفيذ» دون «وقف»! ذلك أنه يعرف المصير المنتظر والمآل المعتبر إن هو لم يستجب أو استخدم مبدأ «الحيلة» والمراوغة والمطل! وهو يدرك في قرارة «شنباته» أنه الضحية في كل الأحوال «السالبة والموجبة» ويخفف عن نفسه بتبرير هذا «الصنيع» بأنه «قدرٌ» عليه تحمله دون تضجر أو تقهقر أو شكوى! بعض الرجال -وفي محاولة للهرب من واقع أليم- يؤمل أن ينصلح حال بنات حواء مع تبديد المال! لذا يجنح للتذكير والوعظ للمرأة بأن تكون «مقتصدة» في بيت زوجها! والعلم يسدّ عليه هذا الأمل الأخير بحقيقة توصّل إليها فريق بحث علمي فرنسي بإثبات أن الرغبة في الإنفاق لدى المرأة على أشياء لا تحتاجها سببه «هرمون خاص» ينشط لديها بمقدار سبعة أيام من كل شهر! وبحسبة بسيطة نجد أن «ربع» عمر المرأة تقضيه وهي أسيرة لهذا «الهرمون» الذي يدفع تكاليفه كاملة السيد الرجل مبتسماً ودون أن يقول: «آآآآآآآآح»!