تبدأ زامبيا مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة في حملة الدفاع عن لقبها التاريخي اليوم الاثنين عندما تلتقي في مبومبيلا مع اثيوبيا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين المقامة في جنوب افريقيا حتى 10 فبراير. لم تضع زامبيا ومدربها الفرنسي هيرفيه رينار في حساباتهما من هذا اللقاء الا النقاط الثلاث، وهذا أمر ممكن خصوصا ان اثيوبيا او منتخب "غزلان الواليا" اطال في غيبة استمرت 30 عاما تعكس تماما مستواه بعد أن توسعت نهائيات البطولة لتتجاوز المنتخبات الثلاثة حين احرزت اللقب عام 1962 الى آفاق ارحب استوعبت 8 منتخبات وارتفع العدد اخيرا الى 16 منتخبا مع التبديل المستمر في اسلوب وطرق اقامة تصفياتها التي تختزل عادة الصغار وقليلا من الكبار. من جانبها، لا تملك اثيوبيا من المحترفين في اوروبا او سواها الا واحدا هو لاعب الوسط والهداف صالح يوسف الذي يدافع عن الوان فريق الجالية السريانية العربية في السويد "سيريانسكا". يضاف الى ذلك ان مدرب المنتخب الاثيوبي سيونيت بيشو لا يملك رغم الفوز الاخير على تنزانيا 2-1، من السمعة والخبرة الحجم الكافي للتعريف عنه خارج بلاده، وهذه كلها عوامل في غير مصلحة "العائدين" لأول مرة منذ 1982.