قرر عدد من تجار الذهب والمجوهرات في المنطقة الشرقية - عند مطلع العام الحالي - الاستمرار في النشاط حتى تتضح الرؤية من ناحية ارتفاع سعر المعدن عالميا والمستجدات في القوانين الجديدة التي فرضت على القطاع من قبل وزارة العمل والوزارات الأخرى، وقال رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية عبد الغني المهنا : « تراجعت رؤوس أموال تجار الذهب في سوق المنطقة الشرقية خلال السنوات الخمس تدريجيا حتى أن بلغت في الفترة الحالية نسبة 70 بالمائة. وقد قرر كثير من المحلات في مطلع العام الحالي الاستمرار في النشاط حتى أن تتضح الرؤية لديهم قبل الخروج وترك السوق من ناحية مواصلة ارتفاع أسعار المعدن عالميا واستمرار التعقيدات بالقوانين من قبل وزارة العمل والوزارات الأخرى، مشيرا إلى أن هذين العاملين يشكلان ضغطا على تجار الذهب لترك النشاط، فقد أديا إلى خروج 20 بالمائة من المحلات وورش الصياغة الموجودة بسوق المنطقة في الآونة الأخيرة «، وأضاف أنه توجد ضغوطات جديدة على التجار المحليين وهي: «سماح الجهات المسئولة للوافدين بالاستثمار في قطاع الذهب والمجوهرات، حيث بدأوا في سوق المنطقة الشرقية بمستثمر واحد حتى وصل عددهم إلى 5 مستثمرين نزحوا أساسا من أسواق الإمارات بعد انخفاضها خلال السنوات الثلاث الماضية، وكذلك انخفاض إيرادات القنوات غير المشروعة التي يتعاملون بها كعمليات النصب والاحتيال وغسيل الأموال، وأكد المهنا أن الحصيلة التي سيستفيد منها المستثمرون الأجانب في السوق السعودية هي ضعف القوانين التي تمكنهم من التلاعب بطرق غير مشروعة، وبالنسبة لعدد المحلات المتوقع خروجها في الأيام المقبلة أوضح المهنا أن ذلك يعتمد على الوضع في السوق، فإذا استمر التسيب من ناحية دخول الأجانب الاستثمار السوق المحلي، فهذا سيقضي على البقية الباقية. وعن المستجدات بسوق الذهب والمجوهرات في الشرقية قال المهنا : «لا توجد أي مستجدات طرأت مؤخرا، لكن شركات الحراسات الأمنية قامت بوضع كبائن في الأسواق وزادت عدد الحراس بشكل بسيط. كما قامت برفع أجرة خدمتها من 4500 6 آلاف ريال على جميع المحلات في السوق بعد أن كانت تقتصر فقط على محلات الذهب والمجوهرات. أما بخصوص مطالبة التجار بعودة رجال الشرطة لحراسة الأسواق الشعبية ذات المداخل والمخارج العديدة التي قدمتها اللجنة للمسئولين في وزارة الداخلية في السابق لم يحصل بها مستجدات حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أن المطالبة لاتزال مستمرة، وأكد المهنا أنه توجد حاليا في سوق المنطقة الشرقية تغيرات ليست في صالحه، وستصبح عواقبها وخيمة على الكل أيضا أهمها دخول مافيا أجنبية سيطرت كليا على جميع القطاعات التجارية مثل قطاعي الأحذية والملابس، وكذلك زحفهم نحو قطاع الذهب والمجوهرات للسيطرة عليه الذي يعتبر أخطر القطاعات في المملكة، وبدأت تتحايل مثل ما تحايلت شركات الحراسات الأمنية التي من المفترض أن تكون حراساتها مقتصرة على فقط على المجمعات التجارية وليست على الأسواق الشعبية، موضحا أن الوافد حاليا يتحايل باسم الاستثمار لدخول قطاع الذهب والمجوهرات والعمل تحت اسم مواطن ليس له أي دخل بهذه المهنة لكسب أكبر قدر ممكن من الأموال خلال فترة بسيطة وتصريفها مباشرة إلى خارج البلاد.