كشف رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية عبدالغني المهنا عن خروج عددٍ من محلات الذهب والمجوهرات من سوق المنطقة الشرقية خلال الخمس السنوات الماضية، وقال «إن كثيرًا من المحلات بالمنطقة قامت بتخفيض الكميات وحوّلت نسبة 70 بالمائة من رؤوس أموالها للاستثمار في أنشطة تجارية أخرى مثل العقارات، ويوجد بالمنطقة الشرقية حاليًا 4 مصانع للذهب رسمية وقامت هي الأخرى بتخفيض رؤوس أموالها وعدد عمالتها إلى 60 بالمائة، أما بالنسبة للورش فإن 80 بالمائة منها أقفل بالكامل والخروج من السوق، و20 بالمائة المتبقية منها لا تزال تقاوم للبقاء، أما بخصوص محلات بيع الذهب والمجوهرات بالمنطقة الشرقية فإن 50 بالمائة منها أقفلت تمامًا والأخرى التي لا تزال تعمل خفّضت نسبة رأس المال إلى 50 بالمائة وألغت خُططها المستقبلية مثل التوسّع، وهذه النسب تدلُّ على فسح المجال لخروج محلاتٍ أكثر في المستقبل خصوصًا بعد قرارات وزارة العمل الأخيرة. وأضاف: «إن خروج محلات الذهب من السوق والتوجّه لأنشطةٍ تجارية أخرى ليس حاصلًا فقط في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وإنما في المنطقة الشرقية وباقي مناطق المملكة الأخرى، حيث كان هناك تجار كانوا على رأس هذه المهنة منذ سنوات عدة، وأصبحوا اليوم خارج السوق لعدة عوامل منها الضغوط العالمية على تجارة الذهب والمجوهرات كارتفاع سعر هذا المعدن، وكذلك قرارات وزارة العمل التي صدر كثير منها خلال العشر السنوات الماضية بدون دراسة ورؤية مستقبلية لهذا القطاع الذي يُعتبر أحد ركائز الاقتصاد الوطني»، والتي منها فرض 200 ريال على المؤسسات التي لديها عمالة وافدة.