في مطلع الاسبوع الماضي أقيمت الفعاليات التحضيرية للقاء القمة الاقتصادية العربية الذي سيعقد خلال هذا الاسبوع والذي تستضيفه مدينة الرياض بإذن الله ، وتأتي أهمية هذه القمة وسط تحديات كبيرة وأزمات اقتصادية خانقة لمجموعة ليس بقليلة من دول العالم العربي ، ومن شارك في اللقاء التحضيري يتلمس مدى حاجة دول العالم العربي لعدد كبير من المبادرات التي من شأنها تصب في مصلحة نمو اقتصاد بلدانها ، وهذا بالتحديد ما نتوقعه جميعا من هذه القمة ، وهو ان تخرج بمجموعة لا بأس بها من الاتفاقيات والمبادرات التي ستساهم بشكل مباشر وغير مباشر في دفع عجلة الاقتصاد الى الامام . كما لا يخفى على الجميع ان غالبية الاقتصاديات الكبرى في العالم تنظر الى دول الخليج كمسرح جديد للخروج من معاناتها الاقتصادية وبالتالي سيكون هناك تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد العالمي من اي اتفاقيات سيتم الموافقة عليها وتكون دول الخليج طرف فيها والمملكة العربية السعودية كونها أحد أهم اللاعبين الكبار والمؤثرين في اقتصاد المنطقة والعالم تنظر الى هذه القمة بمزيد من التفاؤل ، وتحقيق الاستفادة الممكنة من حركة التجارة العربية ، فلو أخذنا على سبيل المثال نمو صادرات المملكة إلى دول العالم العربي منذ توقيع اتفاقية التجارة العربية الحرة عام 2005 م ، ارتفعت بما لا يقل عن ضعفين عما كان قبل هذا التاريخ ، وبالتالي عيون الاقتصاديين والخبراء متوجهة الى مزيد من عمل مثل هذه التشريعات والتي بلا شك ستعود فوائدها على جميع بلدان العالم العربي . كما لا يخفى على الجميع أن غالبية الاقتصاديات الكبرى في العالم تنظر إلى دول الخليج كمسرح جديد للخروج من معاناتها الاقتصادية وبالتالي سيكون هناك تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد العالمي من اي اتفاقيات سيتم الموافقة عليها وتكون دول الخليج طرفا فيها ، حيث دول الخليج تمثل كتلة اقتصادية كبيرة وهامة ، كذلك وحسب التحليلات والإحصائيات ان المنطقة العربية مرشحة لانفجار سكاني قوي خلال السنوات القادمة ومع مزيد من الاستقرار السياسي في بلدان المنطقة ، وهذا سيمثل قوة استهلاكية كبيرة ستستفيد منها معظم الدول العربية المنتجة والمصدرة وتعزيز التجارة بين هذه الدول والاستفادة من عوائدها. قد يكون هناك عدم تفاؤل بنتائج اي تعاون عربي نتيجة احباطات سابقة وفي مبادرات عديدة ، وقد يكون اصحاب هذا الرأي على صواب ، ولكن لا ينبغي ان نستسلم ونسلم بالأمر الواقع دون اي عمل او طرح مبادرات نحو الافضل للدول العربية ولشعوبها ، وكما نرى ونسمع ، ان القوة الاقتصادية في عصرنا هذا اصبحت لها من القيمة والمكانة الاعلى وتفوقت على القوة العسكرية وغيرها ، وعلينا ان نعيد ونرتب الأولويات للنهوض بشعوب هذه الامة وبشكل صحيح ، وان تكون القمم الاقتصادية والتحالفات الاقتصادية هي القاعدة الرئيسية في ترابط وحدة هذه الدول بعد أن من الله عليها بنعمة الإسلام . حفظ الله خادم الحرمين الشريفين لوطنه وشعبه [email protected]