أكد الباحث الفلكي وعضو جمعية الفلك بالقطيف سلمان الرمضان أن الموجه السيبيرية والبرودة ستنتهي الجمعة ولكن هذا لا يعني نهاية البرودة فهناك موجات برودة أقل نسبة من ذلك. وبين الرمضان بأننا نعيش في طالع النعائم وهو أول الشبط وعدد أيامه «13» يوماً وهو ثمانية نجوم أربعة في المجرة وأربعة خارجة عنها وهي تشبه الخيمة وفيه زيادة البرد والصقيع وهو من النجوم اليمانية ويعرف بشباط الأول وهو أول نجوم الشبط التي تسمى في الخليج ببرد البطين. من جهة أخرى أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أننا نعيش الآن في موسم برد الطويلين وهو من أبرد مواسم الشتاء بوجه عام فمع دخول البرد الفعلي والمتزامن مع بداية المربعانية تهب علينا رياح شمالية تسمى بجويريد وهي رياح تجرد الشجر من أوراقها وتخفي الزواحف في جحورها وتحمس كل نبت أخضر. وقال الزعاق خلال موسم الطويلين تستقبل الشمالية والشمالية الشرقية من المملكة مرة كل ثلاث سنوات تقريباً عواصف ثلجية مستوردة من الخارج فتتوشح الأرض بطبقة ثلجية خفيفة بما يسمى بالحليت وهو ثلج لين وناعم ورخو وحينذاك تتدحرج البرودة ذات الصقيع على المنطقة الوسطى والشرقية من المملكة, فيطلق عليها البعض ببرد الأزيرق لأن الأجساد تزرق من شدة البرد وقيل لأن السماء تكون صافية مزرقة وذلك ناتج من سيطرة المرتفعات الجوية القطبية والتي تنظف السماء من أي سحاب, والبعض يسميها بمرحلة اقتران تاسع ويقال: (قران تاسع برد لاسع) كناية عن شدة البرد ففي اليوم التاسع من الشهر القمري تقترن الثريا بالقمر وهو مصطلح تقريبي فربما قارن القمر الثريا قبل أو بعد اليوم التاسع. ومن المتوقع أن تخف حدة الموجة الحالية مع نهاية هذا الأسبوع وتهدأ الأجواء قليلا وبانتظار موجات جديدة إلا أنها أخف حدة من المعاشة الآن.