أبدى عدد من العاطلين انطباعا إيجابيا حول ما تداوله مجلس الشورى بدراسة صرف إعانة لهم، وسط مخاوف من تأخرها أو عدم تفعيل القرار أو إلغائه، في حين أكد عدد منهم ل”شمس” أن هذه الإعانة ستسهم بفاعلية في تخفيف وطأة المعاناة التي يعيشونها جراء البطالة، إضافة إلى أنها ستحل مشكلة مصاريفهم اليومية. وأكد بعضهم أنها ستوفر لهم مبلغا يتمكنون من خلاله من تدبير مصاريف تنقلهم وسفرهم بحثا عن وظيفة، وأوضحوا أن مبلغ الألف ريال ليس كافيا، ولكنه سيحل جزءا كبيرا من مشكلاتهم. وأشار عبدالله عقيلي (23 عاما) إلى أنه عاطل عن العمل منذ أربع سنوات، وأن لديه مصاريف خاصة به، وقد عانى الأمرّين من خلال البحث عن وظيفة ولم تتسن له، في حين أن هذه الإعانة ستدفعه إلى البحث عن عمل؛ لأنه لم يستطع أن يبحث عن عمل إلا في المواقع القريبة من منزله؛ لأنه لا يملك المال الكافي لمصاريف رحلة بحث عن وظيفة بعيدة عن مقر سكنه. ولفت عيسى محمد شراحيلي (20 عاما) إلى أنه حاصل على الشهادة الابتدائية، وحاول مرارا وتكرارا البحث عن عمل، مضيفا أن الإعانة ستساعده هو وغيره، خصوصا من يحملون الشهادة الابتدائية في ظل قلة الفرص الوظيفية وانعدامها لأمثالهم، مؤكدا أن الإعانة ستوفر له المال كي يلتحق بدورة للحاسب الآلي، وهي حتما ستؤهله للوظيفة. وأضاف حسن علي الشهري (23 عاما) أنه خريج ثانوي وعاطل عن العمل، ويأمل في الحصول على عمل في أسرع وقت، أما فيما يخص قرار الإعانة التي تدرس لتخصص للعاطلين عن العمل، فأشار إلى أنها خطوة جيدة بل مشجعة. وأكد هلال العتيبي (19 عاما) عاطل عن العمل، أنها ستساعده كثيرا في الحياة، لأنه لم يترك بابا لم يتوجه إليه، لأنه لا يحمل شهادة، واصطدم بمعوقات الوظيفة، وأضاف أن الإعانة ستساعده حتى يجد الوظيفة التي باتت مستحيلة له ولمن لا يحمل شهادة، وأوضح أنه على استعداد لأن يستغني عنها بمجرد أن يحصل على وظيفة فورا. ويؤكد سالم شراحيلي (24 عاما) عاطل عن العمل، أن الإعانة ستسهم في حل المشكلات وستدفع العاطل للبحث عن عمل، ويرى أن يتم صرفها وفق آلية صريحة وواضحة، وأن تكون بشكل عاجل لأنهم يتطلعون منذ فترة هو ومن يعيش البطالة لأي قرار يخدم وضعهم ويساعدهم على ظروف الحياة، مضيفا أن ألف ريال مبلغ جيد بشكل يساعد العاطل على البدء الجاد للبحث عن وظيفة. ويرى يحيى الشدوخي (20 عاما) عاطل عن العمل خريج ثانوي، أن القرار جيد ويصب في مصلحة أبناء الوطن من العاطلين، وسيوفر لهم مجالا جيدا للبحث عن وظيفة أو مساعدة أهاليهم في المصاريف، خصوصا أن بعض العاطلين لديهم أسر ودخلهم قليل، فهي ستفتح آفاقا من الإعانة الاجتماعية للعاطل وأسرته.