دعنا نبدأ من الأصداء التي تلقيتها من مشاركتك في مسرحية التي قدمتها في الدمام المسرحية اجتماعية وهادفة، تركز على إيجاد جيل من الشباب الواعي والمثقف والمتمسك بعاداته وتقاليده الأصيلة، والمسرحية تحتوي على نصح الآباء وأولياء الأمور على ما يجب فعله تجاه أبنائهم في كثير من المواقف، ومن هنا أستطيع القول إن الأصداء التي تلقيتها على المسرحية طيبة للغاية، خاصة من فئة أولياء الأمور الذين طالبوا بالإكثار من هذه النوعية من الأعمال المسرحية. كيف ترى الفرق بين المسرح في الكويت والمسرح في المملكة العربية السعودية؟ المسرح فن راق تحتاج له الشعوب كافة، وما لاحظته هنا في المملكة، أن لديكم إمكانات فنية لإقامة مسرح متكامل على مستوى عال من الناحية الفنية، إذ يوجد فنانون من الشباب، ويوجد جمهور متعطش للمسرح، وهذا الجمهور يمكن الرهان عليه في نجاح المسرح السعودي، إذا تمت التهيئة المناسبة لظهوره بشكل أفضل حالاً. كيف ترى مسرح المناسبات وما يقدم فيه من أعمال فنية؟ مسرح المناسبات، لا تدعمه أفكار مسرحية عميقة المفهوم، ومن هنا يمكن القول إن أعمال مسرح المناسبات لا تستمر طويلا في السوط الفني، وتنتهي بانتهاء المناسبة، والهدف من تلك الأعمال، إسعاد الأطفال والأسر التي ترغب الاحتفال بالمناسبة التي تقام فيها المسرحيات، ويظهر هذا في المسرحيات التي تقدم في الأعياد أو في الإجازة الصيفية. المسرح فن راق تحتاج له الشعوب كافة، وما لاحظته هنا في المملكة، أن لديكم إمكانات فنية لإقامة مسرح متكامل على مستوى عال من الناحية الفنية، إذ يوجد فنانون من الشباب، ويوجد جمهور متعطش للمسرح، وهذا الجمهور يمكن الرهان عليه في نجاح المسرح السعودي، إذا تمت التهيئة المناسبة لظهوره بشكل أفضل حالاً هل تخرج أحيانا على النص المكتوب في أداء المسرحيات؟ بالطبع لا، فأنا أرفض هذا الأمر جميلة وتفصيلا، ولا يمكن أن أقدم عيله، مهما كانت المغريات، إذ تعودت أن ألتزم بالنص المكتوب، ولا أخرج عليه، احتراما لكاتب النص، وللمخرج، وكذلك للمشاهد. ما ذكرته يشجعنا على سؤالك عن الفرق بين مسرح اليوم ومسرح الأمس والاختلاف بينهما؟ الفارق كبير جدا في كل الأمور، فمسرح السبعينات كان مليئا بالنجوم المؤثرين في أوساط المجتمع، وكان المسرح يعبر عن آراء المجتمع بجمع أطيافه، ويكشف لهم حياتهم بأسلوب فني أنيق، يجذب المشاهد، أما مسرح اليوم، فيميل إلى الفكاهة الوقتية، والابتسامة السريعة، التي يبحث عنها الأطفال والأسر في المناسبات كالعيدين. رأيناك نجما كبيرا في مسلسل «الاقدار « و»درب الزلق « وغيرها لماذا لم تقدم أعمالا على شاكلة هذا العمل؟ لا أتفق معك، فعقب هذا العمل الذي أعتز به كثيراً، قدمت أعمالا كبيرة حققت نسبة مشاهدة كبيرة، وحظيت بإعجاب الكثيرين، وذاع صيتها في منطقة الخليج، منها على سبيل المثال «خرج ولم يعد»، وعلى الدنيا السلام» وغيرهما، وبين هذه الأعمال الكبيرة، لا مانع أن يقدم الفنان أعمالا متوسطة المستوى، وهذا ما يصنعه الفنانون في الوطن العربي، صحيح ان الاقدار ودرب الزلق حالة خاصة لن تتكرر ، لكن ولله الحمد قدمت اعمالا نالت استحسان الجمهور. ألم تفكر في الدخول في دائرة الإنتاج المسرحي أو التلفزيوني؟ صاحب بالين كذاب، فأنا ممثل، اعتدت أن أقف أمام الكاميرا، أو أمام المشاهدين على المسرح، ولكن لم أفكر أن أدخل في الانتاج الفني، فهذا مجال بعيد عن دائرة اهتماماتي الفنية، ولم أفكر فيه، على الأقل خلال الفترة المقبلة.