لا يمكن الحديث عن دور واضح لوزارات الإعلام في منطقة الخليج العربي في دعم الحركة الفنية، وكل ما هنالك هو محاولات شبابية يقف خلفها حماس وحب للفن بحد ذاته فقط ، بهذه العبارة بدأ الفنان إبراهيم الحربي حديثه في مؤتمر صحفي على هامش مسرحية واتس أب التي قدمها ضمن مهرجان "واحتنا فرحانة" بالمنطقة الشرقية، وأضاف الحربي: في الكويت مثلاً، لا توجد مسارح معتمدة ، أو حتى دور عرض يمكن أن تستوعب أي عمل يوصف بالضخم فنياً، حيث تغيب التجهيزات الاحترافية، وقد نستثني مسرحاً وحيداً وهو الموجود في كيفان، وتطرق الحربي بعد ذلك للحديث عن المسرح النسائي في المملكة ووصفه بأنه خطوة للأمام، متوقعاً أن مزيداً من الصبر سيثمر خطوات أخرى خاصة أن المملكة هي أكبر أسواق الخليج في المجال الإعلامي مما يساعد في انتشار الحركة المسرحية. وحول تحول غالبية المسلسلات الخليجية إلى منحى الدراما بعيداً عن الكوميديا، قال الحربي: برأيي أن الأمر يعود للمناخ العام، حيث تأتي المسلسلات الحالية كرد فعل للمجتمعات وما يحدث فيها حالياً، فليس الآن وقت الكوميديا، فمسلسل مثل "درب الزلق" لو عرض الآن قد لا يصيب ذات النجاح الذي تركه منذ عرضه قبل أربعة عقود، حياتنا تمر بمحك صعب، وبحاجة إلى كشف كل ذلك وهو دورنا كفنانين. من جهته بيّن الفنان سمير القلاف أن سر استقطاب المسرح للعناصر الشابة أكثر من النجوم يعود لاكثر من سبب، حيث يقول: الفنان النجم تكون لديه عدة خيارات للمفاضلة بينها من قنوات إلى مهرجانات وغيرها، أما الفنان الشاب فيجد في المسرح الانطلاقة التي يحتاجها رغم الصعوبات التي يكتنفها العمل المسرحي بشكل عام، وختم القلاف حديثه مؤكداً أن المسرح في الخليج ما زال بحاجة إلى جهود كبيرة ليكون رافداً مهماً لتطور الحركة الفنية. أما الفنان إسماعيل سرور فتحدث عن جمعية للفنانين بالكويت تم إشهارها، حيث يقول: للأسف بعد الإعلان عنها، لم يتطور الأمر، حيث لا تزال غير رسمية بعد رفض الدوائر الحكومية تسجيلها فضلاً عن اعتمادها، وبيّن سرور أن هذه هي الزيارة الثانية للمملكة، وراق له كثيراً الجمهور المتعطش للعروض المسرحية، وهو ما يوفر بيئة مثالية للنجاح والتطور، مختتماً حديثه بأنه سيكون من دواعي سروره العودة من جديد للمملكة لتكرار التجربة. يذكر أن مسرحية واتساب أقيمت ضمن احتفالات عيد الفطر السعيد في المنطقة الشرقية وضمن فعاليات مهرجان "واحتنا فرحانة" على كورنيش القطيف، وهي من بطولة الفنانين إبراهيم الحربي, إسماعيل سرور, سمير القلاف وبمشاركة فنانين سعوديين.
