سجل معرض (كلنا منتجون) في الأحساء ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المبيعات وتزايد في عدد الزوار والمتوقع أن يصل إلى 40ألف زائر خلال فترة المهرجان، ونظير الإقبال المتزايد، أعلنت الجهة المنظمة (جمعية فتاة الأحساء الخيرية) تمديد المعرض إلى يوم الاثنين المقبل. فيما أفادت إدارة المعرض عن إحصائية زيارة طالبات المدارس 111 مدرسة قاموا بزيارة المعرض خلال ثلاث أيام في الفترات الصباحية وبعدد 3192 طالبة من مدارس الأحساء. فالتجول داخل أروقة المعرض يعطيك أجواء من أريحية المشاهدات نظير الإبداع والتميز الذي تقدمه الأسر المنتجة، وتهافت الزوار جماعات على كل جناح وسجلت الأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية نسبة كبيرة من الإقبال فيما لا تستطيع الفتاة أن تجد مكانا فارغا لنقش الحناء الذي استهوى الزائرات بفئاتهم العمرية المختلفة. بينما تنوعت المعروضات الإنتاجية التي أخذت طابعا إبداعيا متميزا ما بين الاكسسورات المصنوعة يدويا وبين أركان المهن الشعبية. وقدم المعرض العديد من البرامج والفعاليات المصاحبة مثل الفلكلورات والألعاب الشعبية وبرامج الأطفال المتنوعة والهادفة لرعاية مواهبهم إضافة إلى أجنحة الرعاية بالثروة السمكية وطرق العناية بالنباتات المنزلية والتشجير والذي كان محط العديد من اهتمام الزائرات نظير ما يتلقونه من معلومات قيمة وجميل من المختصين، كما حققت جمعية إنماء القطرية المشاركة ضمن المعرض أهدافا رائعة نحو تقديم أفكار جميلة ورائدة أثبت بها التمازج الفكري والثقافي بين البلدين مما أعطى لونا آخر من الإنتاج الأسري لتكوين أفكار جديدة تتناسب مع الثقافة المحلية. وأكدت لطيفة العفالق رئيسة مجلس جمعية فتاة الأحساء: «إن معرض الأسر المنتجة يحمل في طياته فكرا إنسانيا ذا بعد اقتصادي واستثماري، حيث يهدف إلى جعل الباحث عن الدخل أن يجد عملا استثماريا ودخلا مناسبا عبر منتوجه الصغير, أضف إلى أننا في برامجنا في الجمعية نقوم بدعم تلك المشاريع الصغيرة لأنه بالبدء في عمل الأسر المنتجة ستساعد على إيجاد فرص جديدة للعمل ضمن هذا البرنامج، إضافة إلى أنها تساعد أيضاً على تقليل نسبة البطالة، وهي إضافة إدارية اقتصادية مهمة في منظومة العمل بشكل عام». فيما أكد ماهر بوحنية المنسق للمعرض أن برنامج الأسر المنتجة سيرفع من المستوى المعيشي للأسر قليلة الدخل ويضخ أسرا جديدة من الأسر الفقيرة إلى المجتمع المنتج، وهذا يعزز الانتماء الوطني والاستقرار النفسي والأمني للأفراد والأسر والمجتمع بشكل عام، إضافة إلى تغيير ثقافة المجتمع السعودي بشكل عام من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج.