افتتحت مديرة الإشراف الاجتماعي النسوي بمنطقة عسير شيخة آل حزام، فعاليات برنامج الأسر المنتجة بالمنطقة الجنوبية، والذي تنظمه إدارة الإشراف الاجتماعي بمنطقة عسير بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بأبها، ومكتب الضمان الاجتماعي بأبها، ومركز التنمية الاجتماعي بتندحة، وجمعية الجنوب النسائية الخيرية، وجمعية البر بأبها، والجمعية الخيرية بمحايل، وجمعية الملك فهد بجازان، وباب رزق جميل، وجمعية آباء للأيتام بأبها. وضم المعرض عديداً من الحرف والمنتجات الصوفية والبلاستيكية، واللوحات، وأدوات الحياكة، والبيوت العسيرية، والعبايات، والجلابيات، ونقوش الحناء، والعطور والبخور والخوص، والأشغال اليدوية. وأشارت المنسقة العامة للمعرض أمنة عفتان، إلى أن البرنامج يهدف إلى دعم الأسر المنتجة في المنطقة الجنوبية وهو مشاركة من الأسر في المنطقة في اليوم العالمي للأسر المنتجة، مبينة أن المعرض أُقيم ليعبّر عن المهن والحرف التي تستفيد منها الأسر المنتجة. وتابعت أن إدارة الإشراف حرصت من خلال قاعدة البيانات الموجودة على فتح المجال أمام مشاركة عديد من الجهات الحكومية والخيرية وفتح الفرصة لهذه الآسر لتقدم منتجاتها وتستطيع أن تتحول من أسر مستهلكة إلى أسر منتجة تعول نفسها وتستطيع أن تنوع منتجاتها وتخدم مجتمعها. وأكدت عفتان أن ما يميز المعرض أن جميع المشاركات يقدمن مأكولات ومشغولات يدوية لا تتوافر في أي مكان وإنما تحتاج إلى أيد عاملة منزلية تقوم بهذا العمل والذي يقبل عليه أهالي المنطقة المحبون للتراث سواء في القطع التراثية أو المأكولات والمشغولات اليدوية، مشيرة إلى أن عدد الزوار في أول يوم تجاوز الألف زائر وزائرة.
وطالبت بإقامة معرض دائم للأسر المنتجة في عسير. من جهتها، أوضحت المشرفة على مشاركة الغرفة التجارية سلمى عبد الوهاب، أن الغرفة تستشعر من خلال هذه المشاركة دورها الاجتماعي والاقتصادي بدعم هذه الأسر، وكانت المشاركة في ركن الغرفة بتقديم المأكولات الشعبية والمشروبات المتنوعة والثياب العسيرية والمشغولات اليدوية والبهارات والأزياء الشعبية، مبينة أن الغرفة تسهم في التعريف بهذه الأسر وبالمشاركة في دعم مشاريعهن الصغيرة، حيث تعزز الغرفة دورها في تدريب هذه الأسر وتقديم البرامج كافة التي تؤهل الفتاه السعودية للعمل في مختلف المجالات. بدورها، تقول أم شاكر إن هناك إقبالاً كبيراً على ركن المأكولات الشعبية، فقد قدمت فيه السمبوسك والمأكولات الشعبية المعروفة في المنطقة. وقالت إنني أعمل بالتعاون مع بناتي لتقديم هذه الوجبات في المعرض لكي نعول أنفسنا. وتقول زعفران سليم: أقوم ببيع الثوب العسيري بعد أن تعلمت طريقة حياكته وأقدم الثياب العسيرية المطرزة والمزينة بالقصب، مشيرة إلى أن الثوب تصل تكلفته إلى 500 ريال، وأنها تحتاج إلى شهر كامل لحياكته، مؤكدة إقبال سيدات منطقة عسير على شراء القطع والثياب التراثية. وبيّنت عائشة مغفوري أن المعرض شهد إقبالاً كبيراً على قطع التراث والخوص والمطارح والزنابيل والعشاش الجيزانية والثياب العسيرية وهدايا الزفاف. إلى ذلك، قالت المشاركات من طالبات جامعة الملك خالد، غادة الثبيت وسلمى علي: أردنا المشاركة باللوحات التشكيلية والرسم على الأظافر والتصوير الفوتوغرافي والفوتوشوب، مؤكدات أن المشاركة هي فرصة للفتاة الجامعية في كسب الرزق واكتساب خبرة التجارة والاستفادة من هذه التجربة بالخروج بأفكار تعزز موقف الفتاة السعودية الاستثماري، مؤكدة أن عديداً من الشابات السعوديات من خريجات الجامعة بحاجة إلى كسب الخبرات الاقتصادية والدخول والاستفادة من هذه التجربة.