قدمت الطالبة السعودية أميرة محمد الحملي طالبة الماجستير بكلية التربية بجامعة الإسكندرية بمصر بحثاً عن التغيرات المعاصرة وأثرها علي المناخ الأسري في المجتمعات العربية وذلك في وقتنا الحاضر، مما انعكس بذلك علي كيان الأسرة وقد بينت الحملي في بحثها .. أن خروج المرأة إلى سوق العمل انعكس ذلك على التزامها بتأدية واجباتها كأم وكذلك الامور المنزلية مما أدى ذلك الى خلق نوع من الحرمان الذي يعيشه أبناؤها جراء غيابها عنهم لساعات في اليوم. وأضافت الحملي: «إن عدم الحنان والشعور بالحرمان الجزئي من الأم تجاه أبنائها في مرحلة الطفولة والتي تعد الاهم في حياتهم تعد من الامور الخطيرة التي قد تنعكس نفسياً واجتماعيا وتربوياً على حياة الطفل حيث تقول: «اكثر ما يحتاجه الابناء هو إشباع دافع الأمومة بالنسبة إليهم، فالأمومة الرشيدة هي تلك الأمومة البيولوجية النفسية التي يتكيف معها الأبناء المحرومون جزئيا من أمهاتهم نتيجة العمل خارج المنزل. وتضيف الحملي في بحثها: «إن أبناء المرأة العاملة هم أقل كفاءة من غيرهم حيث يميلون الى الانطواء وعدم الاختلاط بغيرهم، كما أنهم أقل شعورا بالأمن والطمأنينة وتزيد لديهم المشكلات والأمراض النفسية خاصة عندما يترك الأبناء في رعاية الخادمات. وبينت الحملي في سياق بحثها: «أن المرأة العاملة تتعرض لكثير من الضغوط الخارجية مما ينعكس آثارها بشكل سلبي على المناخ الاسري بصفة عامة على حساب أسرتها مما يقلل من دورها كأم ويحرم أفراد أسرتها من إشباع حاجاتهم للمودة والدفء العاطفي. وأثارت الحملي في بحثها حول دور الاب تجاه الابناء خاصة الاباء الذين يبحثون عن مصادر لتحسين الحياة المعيشية لأفراد أسرتهم حيث تقول: « إن غالبيتهم تجدهم محملين بالهموم مما ينعكس بشكل سلبي علي المناخ الأسري وهذا يؤثر على علاقتهم بأبنائهم، خاتماً بحثها بأن الأسرة السعيدة تعتبر بيئة نفسية وصحية للنمو الجيد حيث يؤدي ذلك إلى سعادة الطفل وصحته في المستقبل.