مع مرور نحو العامين على اندلاع ثورة الكرامة السورية لاسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وبعد غياب أكثر من ستة أشهر منذ خطابه الأخير، جاء خطاب الأسد الاحد . -ألقى الرئيس بشار الأسد ستة خطابات منذ اندلاع الثورة في مارس 2011. حرص خلالها على تكرار الحديث عن «المؤامرات الخارجية» التي تحاك ضد بلاده . -في كل خطاباته، حاول الأسد تصنيف المعارضين له، مشددا على أن أغلبهم يقف في صف أعداء الوطن. ومنذ الخطاب الأول يعد الأسد بالقيام باصلاحات يحاول بها السيطرة على الأوضاع في بلاده قبل أن تخرج الأمور عن سيطرته مؤخرا . -في أول كلمة علنية له منذ اندلاع الاحتجاجات اعترف الأسد في 30 مارس 2011 أمام البرلمان بأن الإصلاح تأخر «لكن سوريا ستبدأ الآن»،و»نريد أن نسرع ولا نتسرع». -في محاولة أولى لاستيعاب حركة الاحتجاجات، قال الأسد إنه ليس كل من خرج للمظاهرات متآمرا بل الغالبية خرجت بشكل عفوي وحرّكتها أقلية متآمرة. -ووعد الأسد في خطابه الثاني الذي ألقاه في 16 أبريل 2011 بإلغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ 1963 ومحكمة أمن الدولة، ودعا الحكومة الجديدة في بلاده إلى خطوات إصلاحية. - الخطاب الثالث للأسد في 20 يونيو 2011 . -سعى الرئيس السوري هذه المرة لتعزيز موقف روسيا والصين الرافضتين لفرض عقوبات أممية على النظام، والحصول بالتالي على المزيد من الوقت لمعالجة الأزمة المتصاعدة في بلاده. وتحدث عن تشكيل لجنة حوار وطني، مشيرا إلى انتخاب مجلس شعب جديد في أغسطس 2011. -قسّم الأسد -في كلمته التي ألقاها بجامعة دمشق- المشاركين في الاحتجاجات إلى ثلاثة أنواع، أولهم بأصحاب مطالب وثانيهم بالمخربين وثالثهم بأصحاب فكر متطرف. -خطاب الأسد الرابع جاء في 10 يناير 2012 حيث أعاد الحديث عن التآمر الخارجي وتزوير الأحداث من خلال الإعلام المأجور. -ألمح الأسد إلى أنه لن يتخلى عن السلطة إلا برغبة الشعب وأنه غير عابئ بتعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية. - خطاب الأسد الخامس في 3 يونيو 2012 صعّد فيه من لهجته بمواجهة الاحتجاجات ضد نظامه، معلنا أن «لا مهادنة ولا تسامح مع الإرهاب». -قال ان سوريا لا تواجه مشكلة سياسية بل «مشروع فتنة أساسه الإرهاب وحربا حقيقية من الخارج». -خطاب الأسد الاحد اعتبر فيه أن ما يحدث في بلاده ليس صراعا بين حكم ومعارضة، بل هو «صراع بين الوطن وأعدائه، بين الشعب والقتلة والمجرمين . -قدم الأسد ما وصفه بمبادرة من عدة مراحل لوقف الصراع في بلاده . - تشكيل حكومة جديدة مع إصدار عفو عام عن المعتقلين مع الاحتفاظ بالحقوق المدنية لأصحابها وتأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار. - قال إن أية إشارة إلى المرحلة الانتقالية لا تعني بالنسبة له غير الانتقال من حالة عدم الاستقرار إلى الاستقرار.