ظمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بجنوب الدمام «غراس» ضمن برنامج جائزة الأمير محمد بن فهد آل سعود للدعوة والمساجد، ن اللقاء المفتوح مع سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بجامع الشيخ حمد المبارك بحي الجامعيين، بحضور إمام وخطيب الجامع الدكتور عصام الحميدان وبدأ سماحة المفتي اللقاء بمحاضرة بعنوان «الصلاة» وحث من خلالها على الحرص على الصلوات الخمس وتطرق سماحته في المحاضرة عن بر الوالدين ومكانتهما بالإسلام ووجوب طاعتهما بعد طاعة المولى سبحانه وتعالى وبين سماحة المفتي أنه سيتم قريباً افتتاح مراكز لهيئة كبار العلماء في المحافظات. وحذر سماحة المفتي من ذهاب البعض للبلدان الإسلامية بظلم حكامها بنية نصرة المسلمين هناك، وقال إنه لا يرى ذلك لأن من يذهب لا يعرف الحقيقة ولا يعلم بأي راية سينضم وأن هذا الخروج غير مشروع لأن الأمر ليس واضحا ولا يعلم حقائق الأمور والأفضل أن تنصر المسلمين بالدعاء والتوفيق. وأشار سماحه المفتي الى ان من يتجرأ على العلماء والدعاة من الناس والذين يخرجون بالفتاوى بالصحافة وشبكات التواصل الاجتماعي عن فتاوى العلماء المعروفين بتقوى الله في انفسهم وأن الطعن والسب في الناس ليس من أخلاق المسلم، والذي يتتبع عورات الناس ويقدح فيهم ويسبهم ظالمٌ لنفسه وما هذا بخلق المسلمين وهذا خلق من لا خلق له. وأوصى الشباب في هذا الزمان مع كثرة الفتن على تقوى الله وعدم الإصغاء إلى دعاية الأعداء فإن اليوم هناك إعلام جائر يبث بكثير من المحطات الفضائية فيها من الأراجيف والأكاذيب والأباطيل وتلفيق التهم ورمي الأبرياء ما الله به عليم. وبين سماحته ان من خطب امرأة وقد وضعت مكياجا يغير لون بشرتها واكتشف ذلك بعد الزواج هل يجوز له أن يطلقها فهذا سبب غير مقنع لأن المكياج قد يغير بعض الشيء ولكن لا تعطي الوجه صبغة حقيقية وهذا ليس مبرراً، وأوضح سماحته بخصوص انفراد الطالبات والمعلمات مع السائق أثناء ذهابها للعمل البعد عن العطورات والتستر والكلام مع السائق بالحاجة الضرورية والحرص بالرجوع مبكرا وتقوى الله وذكر سماحته بخصوص من توفي بحادث مروري فهو شهيد. وأجاب سماحته عن تساهل بعض النساء في تغطية الوجه بأنه خطأ لأن الله تعالى يقول «وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب» فكشف الوجه خطأ ومخالف للسنة فإذا لم تغط وجهها ذهب الحياء منها، واضاف سماحته أن سماع الموسيقى الغنائية يشغل عن الذكر وعن الخير، وقال لمن يطلب العلم أولاً يقرأ كتاب الله ويحسن تلاوته ثم الاتصال بأحد العلماء لينير له الطريق ويهديه المتون المناسبة والطريق المناسب. ومن جهة أخرى عقد مفتي عام المملكة مساء أمس لقاء مفتوحا مع أئمة جوامع الشرقية بقاعة الأندلس بالدمام وبحضور رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب حث فيها الخطباء على التحضير الجيد لخطبة الجمعة وحرص على أن يكون المنبر منبر إرشاد وإصلاح ودعوة على الخير لا من ناحية التشهير، ولمعالجة قضايا المجتمع العامة، والحرص على هداية الناس وعلى اختيار الخطب بالموضوعية والاقتصاد والإيجاز النافع دون نقد لا خير فيه ودون القدح والإثارة، وأوصى سماحة المفتي الخطباء بمعالجة قضايا المرأة الزوجية والقضايا الأخلاقية وقضايا المعاملات والعبادات وكل هذا بأسلوب حكيم، وحذر من النقد والتشهير، والحرص على الصلاح والنفع العام ونوه سماحة المفتي على أداء صلاة الجمعة بوقت الظهر، وأوصى بترك الآراء والأهواء والمنامات بالخطب وتبديلها بقول الله تعالى وقول نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام وأشار المفتي بأنه سيكون هناك كلية متخصصة بالشريعة الإسلامية ستنشأ قريبا بالدمام. وحذر سماحة المفتي بخصوص قضية الحث على الجهاد في بلاد الشام فقال سماحته ان خروج الشباب إلى هذه الأماكن غير مناسب وحث على الدعم المادي والدعاء فقط كيلا يقع أحد بأمور معينة فلابد من التعاون والدعاء ولا نشجع على الخروج لهذه البلاد . مما يذكر أن جامع الشيخ حمد المبارك رحمه الله الواقع بحي الجامعيين بالدمام من أكبر جوامع المنطقة ويتسع لخمسة آلاف مصل ويوجد به مصلى للنساء ومدرسة نسائية لتحفيظ القرآن الكريم ومركز للفتيات ومكتبة علمية كبيرة للكتب ومواقف واسعة وأقيمت به محاضرات عدة لأعضاء من هيئة كبار العلماء ومشاهير الدعاة ويقام به درس أسبوعي للتفسير وقد صلى فيه سماحة مفتي عام المملكة ومعالي وزير الشؤون الإسلامية وقد حصل المسجد على جائزة الأمير محمد بن فهد للمساجد في دورتها الأولى.
الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ خلال محاضرته بجامع الشيخ حمد المبارك رحمة الله
الشيخ عبدالرحمن الرقيب خلال لقاء المفتي بخطباء الجوامع