تجدد القصف في الساعات الأولى من صباح امس على مناطق مختلفة من العاصمة السورية وواصل الطيران الحربي السوري غارات جوية على أهداف في ريف دمشق وحمص , وناشد الائتلاف الوطني السوري الأممالمتحدة التدخل لوقف إراقة الدماء في سوريا. وقالت شبكة شام الإخبارية: إن ألسنة اللهب تصاعدت من أحد الأبنية المحترقة جراء سقوط قذائف بالقرب من ساحة جورج خوري بالعاصمة دمشق، وأكد ناشطون أن قوات النظام السوري كثفت قصفها فجر امس على أحياء عدة في جنوبدمشق ولا سيما حيي الحجر الأسود والقابون. وفي حي الحجر الأسود قال ناشطون: إن القصف الذي استخدمت فيه راجمات الصواريخ، تسبب في اندلاع حريق في محطة توليد الكهرباء في المنطقة. وأوردت شبكة أخبار اللاذقية معلومات عن تجدد قصف القوات النظامية لعدد من المناطق في ريف اللاذقية، واستهدف القصف مدينة سلمى وجبلي الأكراد والتركمان. كما قصفت مدفعية النظام المتمركزة في قمة النبي يونس قرية عكو مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في المباني السكنية، واستهدفت دبابات النظام قرى برج القصب والتفاحية وبيت عون والسوداء ،حيث سجلت أضرارا مادية دون وقوع ضحايا. وأشارت شبكة شام إلى أن اشتباكات عنيفة وقعت الليلة الماضية بالقرب من فرع الأمن السياسي وحيّي الجبيلة والحويقة في دير الزور. وأفاد نشطاء سوريون بأن دوي انفجار في حي الركن بمدينة دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان :"سمع دوي انفجار نتج عن عبوة ناسفة داخل سيارة في حي ركن الدين بمدينة دمشق ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية ". وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات ليل الجمعة السبت بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في مدينة داريا ومحيطها، والتي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها في الاسابيع الأخيرة. وقال المرصد: إنه على اثر الاشتباكات "انسحبت عدة آليات ثقيلة وسيارات للقوات من المنطقة في اتجاه مطار المزة العسكري" القريب من داريا، وحيث سمع اطلاق رصاص ليلا. طرح الاسد وتوقعت مصادر في القيادة السورية أن يطرح الرئيس بشار الأسد، خلال القريب العاجل تسوية في اطار خطاب هامٍ يشمل رؤيته لحلّ الأزمة في البلاد. وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الأخبار" اللبنانية الصادرة امس السبت النقاب عن أنّ مضمون الخطاب مطابق لنصّ رسالة نقلها نائب وزير الخارجية فيصل المقداد من الأسد إلى موسكو، التي زارها الأسبوع الماضي. وقالت المصادر: إن المقداد عرض على نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف موقف الرئيس السوري من التسوية والذي يعرض فيه الأسد موافقته ، في حال عدم الاعتراض على ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2014 مع مرشحين آخرين ، على خارطة الحلّ المصطلح على تسميتها "جنيف 2". وتتضمن بنود التسوية" وقف اطلاق النار، و حضور مراقبين دوليين إلى سورية للإشراف على تطبيقه و انشاء لجنة تأسيسية لتعديل الدستور، وتأليف حكومة وحدة وطنية، و انتخاب مجلس نواب عبر انتخابات حرّة بمراقبة دولية". واضافت المصادر: إن من المتوقع ان يتضمن "خطاب الحلّ" رؤية حلٍ شاملٍ لتحقيق استقرار المنطقة ككل، تتضمن المطالبة بالاعتراف بشرعية الموقف السوري في دعمه للقضيتين الفلسطينية واللبنانية، ومقاومتهما، وأيضا سعي سوريا إلى تحرير أراضيها المحتلة، ويضاف هذه المرة الاسكندرون إلى الجولان. ولفتت المصادر إلى أنه إذا لم يطرأ أيّ تطورٍ يعرقل اطلاق الأسد مبادرته المتوقعة ، فإن المبادرة ستأخذ طريقها لتجسيد بنودها على الأرض من خلال مناقشتها في الاجتماع المرتقب منتصف هذا الشهر، بين نائبي وزيري الخارجية الأمريكي والروسي بحضور المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي ، ثم التوجه إلى مجلس الأمن للموافقة عليها تحت مسمى "جنيف 2". واشارت المصادر الى ان الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين سيكون مناسبة لتتويج تبنّيها دولياً، وإطلاق صافرة حلّ الأزمة السورية.