أزد - حلب - وليد عزيزى - قتل 48 سوريا برصاص قوات الأمن الجمعة، معظمهم في حمص وحلب ودرعا وفقا لمصادر في المعارضة. وأفادت شبكة شام بوقوع قصف من الطيران المروحي على بلدة سفيرة غربية بريف دير الزور، حيث سمع دوي انفجار ضخم هز البلدة. وقال ناشطون إن ضابطا برتبة ملازم انشق مع 14 جنديا من منطقة الهجانة في مدينة الميادين، وانضموا إلى صفوف الجيش الحر. وكان ناشطون أعلنوا إسقاط طائرة مروحية في منطقة الحجر الأسود في دمشق حيث دارت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر. كما قال نشطاء إن كتيبة تابعة للجيش الحر دمرت ثلاث دبابات في منطقة الدحاديل في ريف دمشق. وعثر على 8 جثت محروقة في منطقة الدلي بمدينة نوى بمحافظة درعا، كما عثر على جثت 12 شخصا أعدموا برصاص القوات النظامية في جديدة عرطوز في ريف دمشق. وتعرضت أحياء الحسينية، الجنينة والحصان وسفيرة تحتاني ومحميدة في دير الزور لقصف عنيف. كما تسبب قصف عنيف على أحياء التضامن والقدم والعسالي في دمشق بدمار كبير في المباني السكنية. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أفادت الخميس أن 251 سوريا قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد، بينهم عشرات قتلوا في قصف لطائرات حربية على مخبز في حي قاضي عسكر في مدينة حلب. وقتل 31 شخصا الخميس في قصف واشتباكات في حلب، حيث تدور منذ أسابيع معارك ضارية بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، للسيطرة على هذه المدينة الواقعة شمالي سوريا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. في بلدة دارة عزة السورية تحولت مدرسة إلى مركز للشرطة ومحكمة ومبنى مؤقت للبلدية يديرها مقاتلو المعارضة الذين يسعون إلى إسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد. هذا جزء من إدارة جديدة يتولاها مقاتلو المعارضة بدأت تتكون في مناطق من البلاد تراجعت فيها سلطة الأسد فيما تحاول قواته السيطرة على مدن سوريا الرئيسية حلب ودمشق وحمص وغيرها. وعلى الرغم من أن القوى الغربية مازالت تتساءل عمن سيحل محل الأسد وعلى الرغم من الانقسامات في صفوف المعارضة السورية في المنفى فإن المقاتلين في بلدات مثل دارة عزة بدأوا يقدمون حلولا بأساليب حقيقية وإن كانت مرتجلة في بعض الأحيان. في احد الفصول يستجوب النقيب مالك عبد الهادي رجلا متوسط العمر اعتقل عند نقطة تفتيش تابعة للمعارضة للاشتباه في إتجاره بالدقيق (الطحين) في السوق السوداء التي ازدهرت في سوريا خلال الصراع. وقال عبد الهادي للرجل الذي عثر في شاحنته الصغيرة على 50 كيلوجراما من الدقيق "هذا آخر إنذار واذا وجدناك تبيع اي دقيق خارج البلدة ستسجن." ودارة عزة وهي بلدة يسكنها 50 الفا في ريف حلب واحدة من عدد من البلدات الريفية بشمال سوريا حيث مازال المواطنون يتمتعون بشكل من اشكال الحياة الطبيعية على الرغم من تراجع سلطة الدولة. في بعض الاحيان يبدو دور عبد الهادي أقرب الى رئيس بلدية من ضابط شرطة. ومن المهام التي أوكلها لنفسه مراقبة إمدادات الخبز اذ يحث المخابز على تعديل إنتاجها وفقا للاحتياجات. في حجرة مجاورة كان ابراهيم الحلو وهو مأمور سجن سابق يساعد سكانا على ملء استمارات يفصلون فيها الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم ويسجلون خسائرهم املا في الحصول على تعويض ذات يوم. أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 251 سوريا قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد، بينهم عشرات قتلوا في قصف لطائرات حربية على مخبز في حي قاضي عسكر في مدينة حلب. وقتل 31 شخصا الخميس في قصف واشتباكات في حلب، حيث تدور منذ أسابيع معارك ضارية بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، للسيطرة على هذه المدينة الواقعة في شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان إن ستة مواطنين بينهم طفلان وامرأة قتلوا في قصف تعرض له حي الشعار في شرق المدينة، في حين قتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف على حي قاضي عسكر في شرق المدينة أيضا، مشيرا إلى أن عدد هؤلاء "مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم بحالة خطرة". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد إلكتروني أن القصف على منطقة قاضي عسكر في حلب أصاب "تجمع مواطنين أمام مخبز أثناء انتظارهم للحصول على الخبز"، وأن بين القتلى "العديد من الأطفال والرجال المسنين". وأرفقت الهيئة خبرها بشريط فيديو عن القصف يظهر جثثا في الطريق تسبح في برك من الدماء، ويصعب تبين وجوه أصحابها. وشمل القصف الخميس أحياء الفردوس والشعار والصاخور والسكري والأنصاري وطريق الباب، وكلها أحياء تقع في شرق العاصمة. ووقعت اشتباكات في محيط دوار الجندول القريب من وسط المدينة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد. في هذا الوقت، تستمر الاشتباكات في حيي صلاح الدين (جنوب غرب) وسيف الدولة (غرب) اللذين دخلتهما القوات النظامية، وتشهدان معارك كر وفر وحرب شوارع بين الطرفين. من جهة ثانية، تعرضت مدينة التل في ريف دمشق لقصف من القوات النظامية السورية التي دخلت مناطق فيها الخميس، وذلك بعد أيام طويلة من القصف والاشتباكات. وعثر على خمسة سائقين قتلوا فجرا في صحنايا في ريف دمشق على أيدي مجهولين. وفي دمشق، تعرض حيا العسالي والتضامن (جنوب) لقصف من القوات النظامية تسببب سقوط عدد من الجرحى، كما سقطت قذائف على البساتين المحيطة بحي المزة (غرب) الذي شهد الأربعاء اشتباكات عنيفة تسببت بسقوط عشرة قتلى. ورغم سيطرة القوات النظامية على مجمل أحياء العاصمة، تتكرر المواجهات بينها وبين مجموعات مسلحة معارضة في بعض الأزقة والشوارع. وقتل الأربعاء في سوريا 172 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة بينهم 40 على الأقل في قصف جوي نفذه الجيش السوري على مدينة أعزاز في ريف حلب قرب الحدود التركية، كما أفاد المرصد السوري.