كاتب وروائي وقاص مطرز بالخيال , منساب كتدفق كلماته , مكتظ كقصصه ورواياته المثقلة بالشوارع والحواري العتيقة ،هو من قال : الرواية تجيّر كل نصوصك الكتابية لها لأنها عالم من المعرفة , كما أن الرمز أداة من أدوات الكاتب في الأمكنة والأزمنة وفي التفاصيل الدقيقة التي ترحل به إلى عالم لايدرك مداه . أنه القاص والروائي خالد اليوسف الذي تألق في تقديم تجربته الكتابية في الأمسية التي نظمها نادي الأحساء الأدبي مساء الثلاثاء الماضي وأدارها أحمد طاهر العليو الذي ذكر أن اليوسف جمع بين العمل الإحصائي في القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا والرواية وبين الرسم باللغة . ثم تكلم عن سيرته الذاتية في بضع كلمات وأضاف أن اليوسف يدهشك بقصصه حين يتناول العلاقة بين الرجل والمرأة بأسرارها المخبوءة وبتصويرها وبتناقضاتها فهو لايسردها بزاوية واحدة بل يسردها من عدة مواقع . بدأ اليوسف برسالة شكر بثها للأحساء وقال إنها الأرض التي أنجبت الإبداع . ثم قرأ مقطع من (الفصل التاسع ) من رواية نساء البخور ..ثم قرأ نصا قصصيا (زعفران) ثم قصة قصيرة جدا وذكر أن النصوص البحثية صعب قراءتها ولكن التجربة بدأت في فترة مبكرة قبل 1400/ 1980 صقل هذه التجربة بالدخول في مجال المكتبات والمعلومات فهو مجال مفتوح لكل الفنون والعلوم والمعارف يجعلك على اطلاع شامل، وقال حاولت ان احصر نفسي في المجال الادبي القصة والشعر, بدأ القراءه مبكرا.. كان يقرأ روايات متنوعة لجورجي زيدان والمنفلوطي يحصل عليها من سوق الحراج لبيع الكتب القديمة الموروثة بسعر مخفض، ومضت حلقات القراءة و في ثالث ثانوي كتب أول نص وأخضع(كما قال) الشعر لخدمة القصة فحول الكثير من الجوانب والمعاني الشعرية الى قصص . وفي الفترة الجامعية اصدر «كشاف المجلة العربية الذي نال استحسان رئيس التحرير حينها حمد القاضي والمشرف على المجلة آل الشيخ فطبع منه 40 ألف نسخة ، انشغل فيما بعد بمتابعة الإنتاج الأدبي في المملكة يكتبه ويخزنه «أخزن في مكتبتي الخاصة .... أصدر مجموعته الثانية « أزمة الحلم الزجاجي» 1406 - 1407 وجدت مالدي من تراكم من تحليل ومتابعة للنصوص مشيرا إلى ان د.يحيى الساعاتي صاحب فضل وبذر فيه هذا الاهتمام الذي قضى معه اربع سنوات في مجلة «عالم الكتب» وصفها بمجلة مدرسة .. نشر في المجلة عددا من البيلوغرافيات . 1410 اصدر كتاب الراصد تحمس له كثيرا وكانت مجازفة كونه طبعه على حسابه الشخصي ولم يلتفت احد الى الكتاب الا بعد عقد من تأليفه حيث يعتبر المفتاح للمجموعات القصصية والمقالات والندوات وبتفاصيل كاملة عن القصة القصيرة اصبح كل الطلاب يبحثون عنه .