أوضح الروائي خالد اليوسف أن الرواية لا تتبلور إلا بعد أن يمر الكاتب بخبرات كتابية وقرائية عديدة، وأن الروائي يجب أن يتمتع بمخزون معرفي ويكون ذا اطلاع على الكتابة العربية، مبينا أنه حاول حصر نفسه في المجال الأدبي القصة والشعر، وفي خامس ابتدائي كان يقرأ روايات متنوعة عسكرية، تاريخية، وعاطفية لأمثال جورجي زيدان والمنفلوطي. وذكر في أمسية «تجربة وقصة» التي نظمها «أدبي» الأحساء أمس الأول أنه يعكف على كتابة رواية جديدة «وحشة نهار» ستنشر في معرض الكتاب الدولي هذا العام، وقرأ مقطعا من الفصل التاسع من رواية «نساء البخور» تحدث فيها عن المقيبرة، وكيف أصبحت سوقا جاذبة لنساء الرياض من كل نواحيها، ولم تعد مركزا لنساء يسكن حولها أو لنساء تصفهن مريم الورقاء بالضعيفات والأرامل واليتامى أعقبه بنص قصصي بعنوان «زعفران» ثم قصة قصيرة جدا. من جهته، رأى مدير الأمسية أحمد طاهر العليو أن اليوسف يدهش بقصصه حين يتناول العلاقة بين الرجل والمرأة بأسرارها المخبوءة تناقضاتها، مضيفا أنه لا يسردها من زاوية واحدة، بل يسردها من عدة مواقع، ولا يكتفي بالحدث الخارجي، وإنما يغوص في أعماق الشخصيات وتصوير صراعاتها وتصور الألم في محاولة للتوافق بين النفس وميلها للجمال وبين الكفة المضادة لها من ثقافة ومخزون اجتماعي.