كم تمرّ الأحداث سريعة علينا، تتخطفنا فيها الليالي والأيام بين واقع مُر وحُلم جميل، وها هو العام الثاني عشر بعد الألفية الثانية يمرّ مرور الكرام، فالبعض منا استفاد منه بتجارب حقق من خلالها حُلمه وطموحه والبعض الآخر تراجع وتقهقهر إلى الوراء كما سنوات عجاف. كل ما يحصل هو قدرة وتقدير الخالق «عز وجل» فليس لنا سلطة نتحكّم بها في بداية العالم ولا نهايته، ولكن المفارقات العجيبة التي يصنعها الإنسان هي من تجعل مَن حياته إما سعادة وإما تعاسة. بينما شعوب سبقتنا بقرون كانت تتوقع لنا مصيرًا محتومًا، فشعب المايا الذي صدّر خرافة نهاية العالم في يوم 12/12/2012 أصبح أضحوكة قراءات خاطئة، ففي الصين وحدها تدافع الملايين لشراء دور الحجر والحماية خوفًا وترقبًا لنهاية العالم، فالحمد لله على نعمة الإسلام والتي عرفتنا وأدّبتنا وهذّبت أنفسنا بقبول القضاء والقدر، ولو صحّت رواية المايا مع اعتقاد المسلمين بما جاء في الذكر الحكيم (كذب المنجمون ولو صدقوا)، فسوف يكون المسلمون راضين بقضاء الله غير هالعين ولا جازعين. كل ما يحصل هو قدرة وتقدير الخالق «عز وجل» فليس لنا سلطة نتحكّم بها في بداية العالم ولا نهايته، ولكن المفارقات العجيبة التي يصنعها الإنسان هي من تجعل حياته إما سعادة وإما تعاسة. فأفضل الأشياء التي حدثت في هذه السنة، سأبتدئها بنفسي بعد أن منّ الله عليّ ورزقني بابنة جميلة أطلقت عليها «أسيل» بعد 7 سنوات من الزواج وصدق الحق حين قال (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)، أما سلطان العثيم فذهب إلى نواحي الإبداع والمبدعين إذ قال: بروز أسماء جديدة ومؤثرة في عالم الإبداع والإمتاع وبانتظار المزيد فنحن في شوق. أما جود الشريف فقد بيّنت مدى سعادتها غبان ازدياد الوعي الحسي والثقافي إذ تقول: أفضل شيء حدث في هذا العام أن الشعوب زادت وعيًا ومعرفة بالثقافة والحقوق. أما تمارا وبحسب ما تراه من أن العام 2012 بيّن الكثير من حقائق البشر فغردت: سقوط الكثير من الأقنعة على الأصعدة الإسلامية والسياسية والاجتماعية والعامة والخاصة. وعلى الصعيد الدولي الذي ميّز هذه السنة يقول فيصل طبيجي: الاعتراف بفلسطين في الأممالمتحدة كدولة مراقب غير عضو، يُعدّ انجازًا وفخرًا للفلسطينيين. أما عبدالله الدوسري فيرى أن الإعجاز البشري ما زال يفوق الوصف فقال مغردًا: كسر فيليكس أرقامًا قياسية في قفزته العالمية التي تدلّ على أن البشر باستطاعتهم الوصول لما يطمحون ويريدون. ومن الطرائف الغريبة في عام 2012 كما يقول أحمد الغامدي: منع بث القناة السعودية في دولة الهند! ويتساءل مستغربًا ما المانع من عرض القناة وما الدوافع لمنع بثها. أما شيخة العسايلة فتحمد الله على هذه السنة التي أوضحت لها الصالح والرديء إذ غرّدت: خروج أناس من حياتي ودخول أناس أفضل منهم هو أجمل شيء صادفني في هذه السنة. وتناول الكثير دعابة خفيفة على أن العام 2012 لم ينتهِ بعد، ولربما يأتي أفضل ما فيه قبل نهايته بسويعات. وإذ يعتقد الكثير أن العام الحالي هو أسوأ الأعوام على أصعدةٍ كثيرة أهمها الشخصية، وآخرون يعتقدون أن الحظ يلعب دورًا كبيرًا في مسار سنتهم، تضيع الأيام والسنون وما يبقى هو العمل الصالح الذي سيجلب الخير والرفعة للمرء (قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة).