أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان، نقل كليات الجامعة إلى المدينة الجامعية الجديدة في ديسمبر القادم، ومنح الطالبات والطلاب نصيبهم من الإسكان الجامعي في هذه المدينة التي بلغت تكاليفها خمسة مليارات ريال، وأوضح أنه سيتم قبول خمسة وثلاثون ألف طالبة وطالب عند استكمال المدينة الجامعية، وهي أكبر عملية قبول على مستوى الجامعات السعودية. وقال الجندان ل «عكاظ» أن نظام الانتساب التقليدي ألغي وحل محله نظام التعليم عن بعد، مبينا أن نظام الانتساب التقليدي لن يحرم الطالب من حقه الدراسي في الجامعة، مشيرا إلى استحداث عمادات ووكالات وكليات وبرامج جديدة للرفع من عدد المقبولين والمقبولات، لتلبية حاجة المجتمع التعليمية وسوق العمل في كافة مناطق المملكة، وتسخير مكاتب لعلاقات القبول في الأحساء والدمام والجبيل والنعيرية والخفجي وحفر الباطن لاستقبال ملاحظات الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم حول القبول والتسجيل وإيجاد الحلول المناسبة لهم. وأضاف أن رفع معدل القبول لا يعني قبول جميع الخريجين والخريجات على اختلاف معدلاتهم ونسبهم، وإنما اختيار الأجود وتوجيه الأقل جودة لمنافذ تعليمية أخرى، حيث لا يوجد نظام تعليمي في العالم يستوعب جميع خريجي الثانوية العامة، وقال أن الجامعة تحرص على اختيار نوعيات محددة من الخريجين للقبول بالكليات الصحية لتجويد وتأهيل مخرجات هذه الكليات حتى لا يكون التوسع في القبول على حساب المستوى العلمي للطالب.. وفيما يلي نص الحوار: • ما هي أهم ملامح استراتيجيتكم الجديدة ؟ • استراتيجيتنا تمتد إلى 1435ه وهي مشروع كبير استغرق سنة ونصف حيث شكل فريق لهذا الغرض ونفذت ورش عمل ولقاءات مع خبراء في مجال التخطيط الاستراتيجي من داخل المملكة وخارجها في المجال التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع وتركز هذه الخطة على مفهوم الشراكة المجتمعية. • ماذا عن البرامج الاستراتيجية لكافة إدارات الجامعة وكلياتها وأقسامها؟ • أهمها برنامج الاعتماد البرامجي والمؤسسي الهادف لرفع جودة البرامج التعليمية والعلمية وكذلك برنامج التعليم المطور للانتساب وقد حقق إقبالا منقطع النظير واستطاع أن يلبي الطلب المتزايد على الجامعة للدراسة من الجنسين وأغلبهم موظفون في قطاعات حكومية وأهلية وحقق طموح وحلم من انقطعت بهم السبل في إكمال دراستهم الجامعية، وهناك برنامج تطوير العنصر البشري وذلك عبر عمادة التطوير الجامعي ويهدف لتطوير أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة وإكسابهم المهارات اللازمة للعمل والدراسة بالإضافة للبرامج التقنية لتطوير نظم الشؤون الإدارية والمالية، وتعنى بتحويل كل الأعمال الإدارية والمالية إلى أعمال إلكترونية سعيا لتحويل الجامعة إلى جامعة بلا ورق ونفذنا برنامج الأرشفة الإلكترونية لوثائق الجامعة وبرنامج إدارة المحتوى وهو نظام متطور للاتصالات الإدارية مع برنامج إدارة الشراكة المجتمعية ويختص بتطوير الشراكات مع مؤسسات المجتمع الخارجي وكذلك برنامج الريادة العالمية وهو برنامج داعم للحراك داخل الجامعة في الجوانب التي تعطيها التفرد وسيبوئ الجامعة مركزا متقدما على مستوى العالم، بالإضافة إلى إطلاق القناة الفضائية للجامعة وهي أول قناة من نوعها لمؤسسات التعليم العالي في المملكة وحرصت الجامعة على تجهيز استوديوهاتها الصوتية والمرئية بآخر ما وصلت إليه التقنيات الإعلامية الحديثة وأفضل المواصفات وأحدثها حرصا على دخول أجواء الفضاء الإعلامي بقوة وتميز يضمن لها حضورها المأمول والفاعل ويحقق ما تسعى إليه الجامعة من طموحات وتطلعات في المجال التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع، وقد بلغت تكلفة التجهيزات الفنية لاستديوهات هذه القناة عشرة ملايين ريال وبها تكون الجامعة من الجامعات التي لها الأسبقية لخوض تجربة البث الفضائي التعليمي بعد الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين على ضوابط هذا البث من خلال إطلالة الجامعة فضائيا على المجتمع لإيصال رسالتها التعليمية وهو ما يتعلق بدعم مشروع التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بالتقنية الإعلامية الفضائية الحديثة إلى جانب ما حققه من نجاح عبر التعلم بواسطة شبكة الانترنت وكذلك لنقل رسالة الجامعة التثقيفية والتربوية التي تستهدف كافة فئات المجتمع للإسهام في تطويره وتنميته وفق معايير ودراسات بحثية إيمانا برسالة الجامعة وما تضمنته خطتها الاستراتيجية ورؤيتها المستقبلية لتفعيل دورها القيادي في خدمة المجتمع. الجديد أكاديميا • ما أهم ما تم استحداثه في الجامعة على الصعيدين الأكاديمي والإداري؟ • أنشئت عمادة للسنة التحضيرية تهدف لتحضير الطالب والطالبة للتخصص العلمي كما أنشئت عمادة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي وتعنى بتطبيق الجودة في البرامج الأكاديمية والممارسات التعليمية بالإضافة لعمادة للتطوير الجامعي وتعنى بتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس من رجال ونساء وتم إنشاء معهد للبحوث والاستشارات ومركز وطني لأبحاث الموهبة وإنشاء عمادة للتعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد وهو نظام مطور للانتساب يأتي في إطار حرص الجامعة على التنمية البشرية وتمكين من فاتتهم فرصة التعلم الجامعي من مواصلة تعليمهم كما انضمت كلية الآداب بالأحساء إلى جمعية كليات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية بالأردن وتم إبرام عقد خدمات مع جامعة كولومبيا البريطانية بكندا للاستعانة للاستفادة من خبراتها في إجراء مشروع بحثي معملي خاص بتطوير الخلايا الشمسية وتشكيل لجنة دائمة لفحص عروض المزايدات في التأجير والاستثمار وحصلت كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات على الاعتماد الدولي لبرنامجي الحاسب ونظم المعلومات وعلوم الحاسب وبذلك أصبحت أول كلية بالجامعة تتقدم للاعتماد الأكاديمي من جهة دولية وتحقق جميع المعايير المطلوبة واستحقاق الاعتماد لمدة 6 سنوات وبهذا الإنجاز الكبير فإن الكلية تعد أول كلية بالمملكة تحصل على اعتماد أكاديمي لبرنامج الحاسب ونظم المعلومات وثاني كلية بالمملكة لبرنامج علوم الحاسب وبذلك تحتل المرتبة الخامسة والسادسة عالميا للبرنامجين وهذا الإنجاز يدل على أن الجامعة ماضية في طريقها نحو التميز والريادة العالمية واضعة نصب عينيها الارتقاء بالعملية التعليمية لما فيه مصلحة الطلبة آملين أن يتحقق هذا الإنجاز لباقي كليات الجامعة. المستشفى التعليمي • ماذا عن المستشفى التعليمي للجامعة؟ • تمت زيادة مساحة الأرض المخصصة لهذا المستشفى من مليون إلى مليون ونصف متر مربع وإنشائه بمبلغ 492 مليونا و855 ألفا و427 ريالا ويقع على طريق الرياض العقير مع الدائري الشرقي ويتكون من 11 طابقا تحتوي 13 غرفة عمليات و 400 سرير للتنويم ووحدة أشعة متخصصة بالإضافة إلى أقسام للطوارئ والأمراض الصدرية والقلب والنساء والولادة والأطفال حديثي الولادة وجراحات اليوم الواحد ووحدة العناية المركزة ومبنى العيادات الخارجية وعيادات في جميع التخصصات الطبية ومباني الخدمات، مبنى المبردات المركزي ويعد تصميم المستشفى الأرقى في الشرق الأوسط من الناحية العمرانية والخدمية حيث فاز بجائزة دولية منحت لمصمم المشروع زهير فايز ومشاركيه للاستشارات من الجمعية الأمريكية للمعماريين وتأمل الجامعة أن يكون هذا الصرح الطبي الشامخ إضافة متميزة فيما يشهده الوطن من نهضة واسعة في مجال الصحة والتعليم الطبي ولابد من الاعتراف بالفضل للقيادة الرشيدة بكل الإنجازات التي تحققت للجامعة من تطوير في برامجها وتحديث لإمكاناتها وتوسع في أبحاثها وإنشاء مدينتها الجامعية وخدمة مجتمعها. الجديد في الانتساب • ما الجديد في نظام الانتساب في الجامعة ومشاريع التطوير الإداري والمالي؟ • الانتساب في الجامعة تحول إلى نظام التعليم عن بعد بهدف دعم العملية التعليمية وتسهيلها وفيما يتعلق بالتطوير الإداري والمالي فإن الجامعة عكفت على تنفيذ مشروعين كبيرين بمبلغ 8 ملايين ريال وهما مشروع نظام إلكتروني يشمل النظام الإداري والمالي وبنهايته ستكون الأعمال الإدارية والمالية بلا ورق والنظام الآخر هو نظام الأرشفة الإلكترونية وذلك لحفظ معاملات الجامعة إلكترونيا ومركز للوثائق والاتصالات الإدارية لحفظ الوثائق وتنظيم الاتصالات الإدارية. ** هل مازال للواسطة دور في القبول لدى الجامعة؟ * لا يتم قبول أي طالب على حساب من هو أحق وفقا لشروط ومعايير القبول المحددة لكل كلية فالتقديم يتم آليا من قبل الطالب والقبول مثله واختيار التخصص والبدائل تتم آليا من قبل الطالب نفسه ويتم قبوله في التخصص البديل آليا وفقا للأولوية والجامعة في هذا الجانب حريصة على إعطاء الحق لكل طالب مستحق ولا تسمح بسلب حق طالب مستحق للقبول بقبول طالب آخر غير مستحق وأود أن أوضح أن مصدر القلق الذي يعانيه بعض الطلاب والطالبات من عدم الحصول على مقعد في الجامعة هو إصرارهم على الالتحاق في كلية أو تخصص محدد قد لا يتلاءم مع قدراتهم وإمكاناتهم مما يتسبب في تفويت الفرصة عليهم في الالتحاق في تخصص من عدة تخصصات بديلة تعرضها الجامعة عليهم وتقوم الجامعة باستيعاب كافة الأعداد المحددة بكل كلية وفق الشروط المحددة من مجلسها ووفق أولوية المتقدمين ونسبهم في الثانوية العامة وكذا اختبار القدرات والاختبار التحصيلي بالنسبة للكليات التي تتطلب ذلك وخلال فترة القبول ومن خلال المتابعة للأماكن الشاغرة بالكليات تقوم الجامعة بإتاحة الفرص لاستيعاب الطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ في القبول بالكليات المتقدمين إليها وذلك باستيعابهم في كليات أخرى حسب ما يتوفر فيها من شواغر وتضع الجامعة رابطا على موقعها الإلكتروني تتيح من خلاله الفرصة للحاصلين على نسبة 90 % فأكثر للتقدم ثانية حتى يمكن استيعابهم في كليات أخرى وليس هناك أي نظام تعليمي في العالم يستوعب جميع خريجي الثانوية العامة في الجامعات كما لا يوجد نظام تعليم عال يمكنه تلبية رغبات جميع المتقدمين خصوصا في الكليات التي تشتد فيها المنافسة على مقاعد محددة تقل عن عدد المتقدمين إليها مثل التخصصات الصحية والهندسية والحاسب الآلي ولابد لنا هنا من تخطي معضلة الكم في مخرجات التعليم العالي بالمملكة إلى الجودة والنوعية والتميز إضافة إلى أن سياسات التعليم العالي في هذه البلاد العزيزة تسير على خطين متوازيين الأول المضي في زيادة الطاقة الاستيعابية للجامعات والحرص على مخرجات تعليمية ذات مستويات جودة عالية مع التركيز على التخصصات التي تتطلبها خطط التنمية وحاجة سوق العمل وعنصر الجودة في التعليم العالي هدف استراتيجي وما يؤكد ذلك إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي وتطبيق مفاهيم جديدة كالجودة في التعليم والاعتماد الأكاديمي وما لها من انعكاسات إيجابية على التعليم ومستقبله في المملكة وتتنافس الجامعات في الأخذ بأسباب التقنية الحديثة لتطوير العمل بها لتواكب مؤسسات التعليم العالي في دول العالم المتحضر. قبول السجناء • ماذا عن قبول نزلاء السجون للدراسة في الجامعة؟ • طبقت الجامعة برنامج التعليم المطور للانتساب لنزلاء ونزيلات سجن الأحساء وتم قبول جميع المتقدمين لهذا البرنامج لأنه من حق أي سجين أن يكون مواطنا صالحا وهناك اهتمام شامل في النظرة للنزلاء وما حدث ما هو إلا خطوة في هذا الطريق وهذا المشروع يعد من المشاريع الرائدة ويأتي ضمن رؤية الجامعة وسياستها نحو خدمة المجتمع ويتضمن قبول مجموعة من النزلاء والنزيلات ضمن برامج التعليم المطور للانتساب وذلك لإتاحة الفرصة لهم لمواصلة تعليمهم الجامعي وزيادة تحصيلهم العلمي داخل السجون بما يؤهلهم ليصبحوا مواطنين صالحين وبما يعود بالفائدة عليهم وعلى أهلهم ومجتمعهم وجامعة الملك فيصل هي أول جامعة تطلق هذا المشروع تواصلا مع نزلاء السجون لإكمال التعليم الجامعي كما افتتحنا معملين للحاسب الآلي داخل سجن الأحساء بواقع 25 جهازا لكل معمل ليتلقى النزلاء تعليمهم في هذين المعملين. قبول المحتاجين • ماذا عن دعم أبناء وبنات الأسر المحتاجة دراسيا في الجامعة ؟ • تلتزم الجامعة بتخفيض قدره 50 % من الرسوم الدراسية المستحقة على طالبات وطلاب الأسر المستفيدة من خدمات جمعية البر بالأحساء ممن يتم قبولهم في برامج التعليم المطور للانتساب بعد ترشيحهم من قبل الجمعية خاصة مع الإقبال منقطع النظير للانتساب بفضل التسهيلات التي تقدمها الجامعة للراغبين في فيه وهناك ما يربو على 80 مركزا للاختبارات كما تم افتتاح مراكز للاختبارات في بعض دول الخليج تسهيلا من الجامعة على طلابها المنتشرين في أرجاء المعمورة وتشجيعا على التحصيل العلمي.