خلع ثوب السنين التائهة , وأبحر من جديد بسفينة الشموخ .. لم لا وهو «الفارس» الذي قدم الأسمراني والكوبرا والموسيقار وغيرهم من فئة «سوبر ستار» . إنه مدعو إلى ولائم «زمان» عندما كان يمكث في مقدمة الصفوف , وكانت طموحاته إنجازات وألقابا محلية وخارجية..!! هو الأصفر الذي ظل جمهوره وفيا له في سنوات «النكبة» وهو الأصفر الذي ظل حاضرا وبقوة في أروقة الإعلام المقروء والمرئي حتى وهو بعيد عن الإنجازات والألقاب لأنه فريق يملك قاعدة جماهيرية قل أن يخرج لنا الزمان بأمثالها..!! لذلك لا غرابة أن يتحرك الجميع الصديق والخصم لاستقباله من جديد ضمن منظومة الكبار فنيا, وضمن منظومة الكبار تنافسيا , بعد رحلة التعثر التي استمرت لسنوات طويلة . النصر ليس تابعا لأحد .. بل هو سيد نفسه ومن يحاول أن يستبدل ويستثمر النصر ضد الآخرين .. فعليه أن يدرك انه طوال تاريخه لم يلد لاعبا فذا كماجد عبدالله أو الموسيقار فهد الهريفي ..!! لقد حط النصر رحاله هذا الموسم في مرفأ الانتصارات , وقفز على طموحاته بعد أن بلغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي وخسر من الأهلي برباعية .. لكنه لم يركن لتلك الهزيمة وها هو يعود من جديد للوصول إلى النهائي وخصمه اليوم في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد .. ذلك الفريق الذي هزمه بالأربعة في نهائي الموسم الماضي في مسابقة أخرى ..!! بكل المقاييس علينا الاعتراف أن النصر دخل في خارطة المنافسة الجدية دون أن تفرح جماهيره لفوز عابر هنا أو هناك كما هو الحال في المواسم السابقة..!! ويخطئ النصراويون إذا اعتقدوا أن الفوز في حد ذاته على فريق كبير مثل الأهلي اليوم وإخراجه من مسابقة كأس ولي العهد إنجاز يستحق الأفراح والليالي الملاح , صحيح إنه فوز مهم ولكن الأهم أن يستمر الأصفر في المسابقة وهذا يتطلب منه تخطي الغريم الكبير وجهدا أكبر في المرحلة القادمة ..!! والمطلوب من النصراويين أن يفكروا في الألقاب ..لا الفوز على الكبار فقط .. ونحن نشد على أيدي مسئولي النادي في عودة الوهج لفريقهم الكروي في هذا الموسم خصوصا بعد التدخل الايجابي من قبل الأمير فيصل بن تركي الذي أحدث قفزة نوعية في ناديه بضم عناصر مؤثرة ذات قيمة فنية سواء كانت محلية أو خارجية .. أحدثت الفرق بين ماض وحاضر نصراوي , ولا ننسى أن اختيار المدرب الجديد كان ضربة معلم , فهذا المدرب يقرأ جيدا أثناء المباريات.. والدليل النتائج الأخيرة للفريق ..!! النصر ليس تابعا لأحد .. بل هو سيد نفسه ومن يحاول أن يستبدل ويستثمر النصر ضد الآخرين .. فعليه أن يدرك انه طوال تاريخه لم يلد لاعبا فذا كماجد عبدالله أو الموسيقار فهد الهريفي ..!! النصر يمثل نفسه ولا يمثل الآخرين , فليس هو بالفريق الصغير الذي ينتظر دعم الآخرين له .. وليس هو بالفريق الفقير تاريخيا في الألقاب .. وليس هو بالنادي الذي لا يملك رجالا أوفياء «واللبيب بالإشارة يفهم».