أظن أن محافظة الأحساء بها من المقومات السياحية مايؤهلها لتغدو منطقة جذب سياحي ليس لسكان المملكة وحدهم بل للزائرين من الدول الخليجية المجاورة المرتبطة معنا بشبكات طرق برية وجسر بحري ‘ فثمة قصور تاريخية شهيرة بالمحافظة لعل أبرزها قصر صاهود وقصر إبراهيم بمدينتي الهفوف والمبرز أبوابها موصدة أمام الزائرين من داخل المملكة وخارجها ‘ وثمة جبل شهير بقرية « القارة « يحمل اسمها يحتاج إلى رعاية ليتحول إلى أحد المنتجعات السياحية الهامة بالمحافظة ‘ وبقربه متنزه الأحساء الوطني ليس به مطعم واحد أو استراحة أو بركة سباحة أو ملعب حديث للأطفال أو نحوها من الوسائل التي تشد السائح إليه ‘ وعلى مقربة منه حديقة ومسجد « جواثا » يفتقران إلى مايفتقر إليه المتنزه من متطلبات سياحية ضرورية . أما « حديقة الحيوانات « بقرية الحليلة فهي بحاجة إلى عناية لتستحق بعدها إطلاق ذلك المسمى عليها عن جدارة . أظن أن رجالات الأعمال في بلادنا يتحملون مسؤولية خاصة للنهوض بصناعة السياحة ودعمها ‘ وليس هناك مايدعو للتخوف من استثمار أموالهم في هذاالمجال الحيويومن المعالم التاريخية الهامة بالمحافظة ميناء العقير الذي يمكن تحويل شواطئه الجميلة إلى أروع المنتجعات السياحية لو حظي بالرعاية والعناية المنشودتين ‘ وأكتفي بطرح تلك المرافق لأقول إن الأمل معقود على جهتين اثنتين لانتشال تلك المعالم من أوضاعها المتردية ‘ أما الأولى فهي هيئة السياحة بالمملكة ويترأسها رجل الفضاء والسياحة سمو الأمير الشاب سلطان بن سلمان وله نظرات ثاقبة ورؤى لماحة واستشراف مأمول لمستقبل السياحة الواعد بالمملكة وفقا للدراسات المستفيضة الموضوعة لتحديث وتطوير صناعة السياحة في بلادنا بحكم أنها تعد رافدا مهما من روافد دعم اقتصادنا الوطني الناهض ‘ أما الجهة الثانية المعول عليها تنشيط الحركة السياحية ودفع عجلتها إلى الأمام فهي أجهزة القطاع الخاص ‘ وأظن أن رجالات الأعمال في بلادنا يتحملون مسؤولية خاصة للنهوض بصناعة السياحة ودعمها ‘ وليس هناك مايدعو للتخوف من استثمار أموالهم في هذا المجال الحيوي بعد دراسة الجدوى الاقتصادية من أي مشروع سياحي. فالعوائد مضمونة وجيدة ‘ وكلنا يعلم علم اليقين أن المشروعات السياحية في شتى أقطار العالم وأمصاره لاتقوم إلا على أكتاف رجالات أعمالها . [email protected]